أصالة وتفاصيل للمرة الأولى عن ألبوم "لوتعرفوه"

حلّت الفنانة أصالة نصري ضيفةً في برنامج "على طاولة منى" الذي تقدمه الشيف منى الموصلي، حيث تحدثت بعفويتها المعهودة عن علاقتها بالطعام، بالإضافة إلى طقوسها الخاصة التي تتبعها قبل حفلاتها الموسيقية. لكن الحوار لم يقتصر على ذلك بل امتد لتستعيد أصالة ذكريات لم تروها من قبل عن تصوير غلاف الألبوم الأشهر في مسيرتها.

تتذكر أصالة العفوية التي طغت على كواليس التقاط صورة غلاف ألبومها الثاني "لو تعرفوا" الصادر سنة 1993، والذي تضمن أولى هيتاتها والأغنية التي صنعت نجوميتها في العالم العربي "سامحتك". تحدثت أنها لم تصفف شعرها ولم تضع مكياجًا، سوى قليلًا من الماسكارا على عجل في السيارة، أثناء توجهها إلى الاستوديو. 

هذه العفوية جعلت الصورة تبدو طبيعية وغير متكلّفة، فانعكس ذلك على هوية الألبوم ككل، والذي شكّل لحظة مفصلية في انطلاقتها بعالم البوب في المنطقة. "أنا إنسانة بسيطة وكملت بسيطة. وهاد اللي أنا فيه بفتخر فيه. ولبسي هاد المهبول اللي كنت البسه كتير بفتخر فيه لأن كان جواه وحدة موهوبة".

رغم مرور 32 عامًا على صدوره، يظل ألبوم "لو تعرفوا"علامة فارقة في مسيرتها الفنية. تضمن الألبوم أربع أغانٍ اقتربت من الطابع الطربي، حيث تراوحت مدتها بين 11 و14 دقيقة، وهو ما عزز مكانة الأغنية الطربية القصيرة في مواجهة التحولات الموسيقية التي شهدتها حقبة التسعينيات. افتتحت أصالة الألبوم بأغنيتها الشهيرة "سامحتك"، بينما ضم الوجه الأول من الشريط أغنية "لو تعرفوا"، وحمل الوجه الثاني أغنيتي "يا صابرة يانا" و"هات قلبي".

تعاونت أصالة في هذا الألبوم مع الشعراء محمد حمزة وعبد الوهاب محمد وعبد السلام أمين، وعملت مع كبار الملحنين مثل حلمي بكر ومحمد الموجي وسيد مكاوي ومحمد سلطان. أسهمت هذه التعاونات في صياغة ملامحها الفنية الأولى، التي حملت عبق الزمن الجميل بروح طربية أصيلة، مبتعدةً عن الموجة الشبابية التي كانت سائدة في تلك الفترة.

ومع أن محور اللقاء كان حول الطعام، فإن الحديث مع أصالة لا يمكن أن يبتعد عن الموسيقى. لتكشف خلال المقابلة عن مفاجأة ارتباط روتينها بالـ "فسيخ" المصري: "حدا قلي هالمعلومة انو أم كلثوم الله يرحمها كانت تاكل فسيخ وبصل قبل الحفلة بيوم مشان بدفي الصوت. فعملتها. لقيتها عظيمة. عملتها كذا مرة. يمكن مئات المرات". تقول أصالة، كما تشير أنها في يوم الحفل تمتنع عن الأكل وتكتفي بتناول العسل فقط.

بين الذكريات والأغاني، وبين الطعام والأزياء، يبقى شغف أصالة بالموسيقى حاضرًا في كل تفاصيل حياتها، لتؤكد مقابلتها الأخيرة أن كل الطرق معها تؤدي إلى الموسيقى.