تمّ أمس الإثنين 23 ديسمبر/ كانون الأول تداول مقطع فيديو للفنان عبد الله بالخير يتحدث فيه عن تعرضه لخدعة بسبب مكالمة ملفقة بالذكاء الإصطناعي بصوت الفنان راغب علامة. ابتدأت القصة حسب الأخبار المتداولة عندما كان بالخير في عيادة يوم أمس أثناء انتظاره لموعده، وتلقّى اتصالًا من الفنان راغب علامة لتتم المحادثة بينهما في جو لطيف حسب ما ذكر الفنان عبدالله بالخير في الفيديو، انتهى بتعليق سياسي الفحوى من راغب، ليكتشف بالخير بعد انتهاء المكالمة أنه قد تم استخدام الذكاء الإصطناعي في تقليد صوت الفنان راغب علامة، وأنه لم يكن المتصل فعلًا.
أكّد الفنان عبدالله بالخير بأنه تم تحذيره من قبل من خطورة الذكاء الإصطناعي، ولكنه لم يتوقع أن تتم خديعته بذلك الشكل، من خلال تقليد صوت فنان يعزه ويكن له كل الإحترام. وخرج راغب علامة بتدوينة على صفحته بمنصة إكس ينفي فيها حقيقة الإتصال الهاتفي، وكتب "يتناول بعض الناشطين حديث تلفوني مصطنع بين أحد الاشخاص وبين احد الفنانين وعن طريق الذكاء الاصطناعي جرى تقليد صوتي وحديث غير صحيح. أنفي هذا الاتصال جملةً وتفصيلًا. وسوف الاحق الموضوع قضائيًا لنصل الى هذا الشخص".
وعلّقت زوجة الفنان على الحدث من خلال ستوري على حسابها في الإنستجرام، وكتبت: "نشر الشائعات الضارة ليس فقط تصرف طائش، بل هو أمر بالغ الخطورة يغذي الكراهية والانقسام في مجتمعنا، هذا السلوك يعكس غياب الإنسانية والتعاطف، ولا يمكن أن يتم التساهل معه بأي شكل من الأشكال، نحن نرفض هذه الأفعال بشدة، وندعو الجهات المختصة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمحاسبة المسؤولين عنها".
التصريحات ذات الأبعاد السياسية التي وردت في المكالمة المتداولة تسببت بإغضاب بعض الناشطين، الذين اتجهوا على إثرها لحرق المدرسة الخاصة التي يمتلكها الفنان، والتي أسسها قبل سنوات طويلة في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، حسبما أظهرته فيديوهات متداولة منصات التواصل الاجتماعي. أحدث كل ذلك في الساعات الماضية ضجة وبلبلة إعلامية كبيرة تناولتها بالذكر جميع الأطراف.