تصدر اسم ملك الحسيني مواقع التواصل الاجتماعية ومحرّكات البحث خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد غنائها كوفر لأغنية "دقّوا الشماسي" للراحل عبدالحليم حافظ كإعلان لأحد المنتجعات في يوم 19 مارس / آذار 2024. حصل الإعلان على آلاف المشاهدات في وقت قصير، وانتشر على جميع مواقع التواصل الاجتماعية مسببًا ضجة كبرى، حيث قابلته الانتقادات اللاذعة والعديدة بسبب استخدام هذه الأغنية للإعلان، وأن طريقة تقديمها لا تناسب مقام العندليب ولا تليق بالأغنية الأصلية، كما ذكر بعضهم بإن إطلاقها لهذا الإعلان في شهر رمضان يعتبر أمرًا غير مناسب.
نشرت الفنانة ملك بعدها بعدة أيام منشور للقطات ما وراء كواليس هذا الإعلان مع التعليق "أنا بقالي 3 أيام بقرا كل مسدجاتكو و كومنتاتكو حتى لو مش ملاحقة ارد على كل حد و فعلا دعمكم و كلامكم بيبسطني أوي. فخورة بكل بروجيكت عملته و كل خطوة في حياتي باخدها."، وانهالت التعليقات الإيجابية تحت هذا المنشور ما بين من يدعم تصوير الإعلان وإنتاجه ومن يشجّعها للإستمرار في مسيرتها لتميّز صوتها.
إلا أن الأمور تفاقمت فيما يتعلّق بالإعلان لتتعدى ردود الفعل، وأثارت استياء عائلة وورثة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، حيث اعترض محمد شبانة، نجل شقيق العندليب، ضمن تصريحات مشيرًا إلى أن الإعلان يعتبر استغلالًا للتراث من أجل التربح، وليس من أجل الحفاظ عليه أو تعريف الناس به، وأن ما حدث هو بيع بخس لتراث عمه الراحل. وفيما يلي، ذكر ياسر قنطوش محامي ورثة الفنان عبدالحليم حافظ لصحف محلية أنه قد تقدم بدعوى ضد الشركة المنتجة للإعلان حتى يطالبها بعدم نشر الإعلان، مبررًا أنه تم عرض الأغنية بأسلوب فيه تشويه للأغنية وتحريف لأدائها الغنائي والتمثيلي الأصلي. بناءً على ذلك، أمر ﻗﺎﻀﻰ اﻷﻤور اﻟوﻗﺘﻴﺔ بالمحكمة الاقتصادية في مصر بإيقاف عرض الإعلان يوم الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024. كما
من جانب آخر، علّق رئيس جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية مدحت العدل "لا يحق لأسرة العندليب مقاضاة صناع الإعلان بل ذلك منوط بأسرتي المؤلف والملحن، وأن الأحقية في صوت عبد الحليم تعود إلى الناشر أو صاحب الملكية"، كما أضاف أن "صناع الإعلان تواصلوا مع الجمعية وتم الاتفاق بعد طرح الإعلان وليس قبل ذلك".
