أعلنت اليونسكو أن مدينة طنجة ستستضيف أكبر وأهم احتفال في العالم بموسيقى الجاز هذا الشهر ما بين 27 و 30 أبريل/نيسان. وقامت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة هيربي هانكوك بتعيين طنجة لاستضافة هذا الحدث في نهاية شهر مارس/آذار الفائت، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها مدينة في القارة الإفريقية اليوم العالمي لموسيقى الجاز.
الإحتفال الذي سيقام على مدى أربعة أيام بشراكة بين وزارة الثقافة المغربية وعمالة مدينة طنجة، مناسبة لاستكشاف تراث موسيقى الجاز في المدينة وتسليط الضوء على الروابط الثقافية والفنية بين الناس في المغرب وأوروبا وإفريقيا. وستتضمن سلسلة من البرامج التعليمية فعاليات مخصصة للطلاب من جميع الأعمار، وعرضًا خاصًا يبرز أهمية موسيقى كناوة المغربية وارتباطها بموسيقى الجاز، ومحادثات حول تاريخ موسيقى الجاز وتأثيرها على طنجة. ومن بين فناني الجاز المشهورين عالميًا الذين قدموا عروضهم وقضوا بعض الوقت في طنجة، جوزفين بيكر، وأورنيت كولمان، وهيربي مان، وأرتشي شيب. لسنوات عديدة، عاش أستاذ الجاز راندي ويستون في طنجة، حيث تعاون مع أستاذ كناوة عبد الله القرد لاستكشاف جذور موسيقى الجاز والموسيقى الأفريقية.
سيشارك في الحفل عدد من نجوم العالم، بقيادة عازف البيانو الشهير هيربي هانكوك والمدير الموسيقي جون بيزلي. ومن المشاركين العرب في الحفل الذين أُعلن عنهم عبد الله القرد من المغرب وطارق يماني من لبنان، وسيتم الإعلان عن بقية الفنانين في وقت لاحق.
سيتم بث الحفل العالمي من قصر الفنون والثقافة في طنجة عبر قنوات وصفحات الأمم المتحدة واليونسكو على يوتيوب وفايسبوك. ويحتفل اليوم الدولي لموسيقى الجاز، الذي أنشأه المؤتمر العام لليونسكو في العام 2011 واعترفت به الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالبلدان والمجتمعات في جميع أنحاء العالم في 30 أبريل/نيسان من كل عام. ويسلط الإحتفال السنوي باليوم الدولي لموسيقى الجاز الضوء على قوة موسيقى الجاز ودورها في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات والتنوع واحترام كرامة الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن موسيقى الجاز وكناوة، عبارة عن مزيج من الأسلوب الموسيقي التقليدي المغربي وموسيقى الجاز، تحظى بالتقدير في جميع أنحاء المغرب وخارجه. في السبعينيات، أسس ويستون مهرجان الجاز الأفريقي، الذي أصبح مصدر إلهام للعديد من مهرجانات الجاز في جميع أنحاء المغرب، بما في ذلك تانجاز وجازابلانكا.
