أصوات فريش: فارس سكر

نتابع مسيرة مغني المهرجانات فارس سكر بعد صعوده الملحوظ في الأسابيع الأخيرة على قائمة بيلبورد عربية ١٠٠ فنان
فارس سكر (الصورة من حسابه على إنستغرام)
فارس سكر (الصورة من حسابه على إنستغرام)
Change Font Size 20

صعد اسم مغني المهرجانات فارس سكر من المركز السادس والسبعين ثم الرابع والستين في آخر تحديث لقائمة 100 فنان مع بيلبورد عربية، ما وضع اسمه تحت رادار الملاحظة. بدأ سكر مسيرته أواخر عام 2021، حين أصدر مهرجان "مالفرحة بقيت مهموم" من انتاج مودي بروداكشن. اقتبس لحن هذا المهرجان من أغنية إليسا "أجمل إحساس بالكون"، ومُزج بالدوم تك واعتمد التوزيع على إستعمال السنثتايزر، بينما حملت كلماته طابع شاعري مع لمسة مأساوية بالحديث عن الإكتئاب والغدر في العلاقات مع الأصدقاء.

توقف فارس بعدها عامين عن الإصدار ثم عاد في 2023 بمهرجان مع يوسف بندق من توزيع حمو خميس. قرر بعد عودته أن يحدث تغييرات جديدة على شكل الموسيقى في إصداراته، بالإضافة إلى تطوير أسلوبه بالكتابة عبر الاستناد على مساحة أكبر من المصطلحات المحلية، ما خلق بيرسونا جديدة أكثر وضوحًا. اقترب من عالم الأعمال غير الشرعية بالمناطق الشعبية في مهرجان "عم سبارته"، موظفًا المزمار في هذا السرد من توزيع ميدو التركي، وقد حقق ثمانمائة ألف مشاهدة على اليوتيوب فقط. كما تعاون مع مازن زبادي في مهرجان "عركة ومين هيصدني" من توزيع ميزو التركي، وطوّر فيه طريقة سرده للقصص حيث صقل أسلوبه بالفليكسينج واستخدم جمل مباشرة.

أصدر فارس سكر تسع مهرجانات هذا العام 2024، تعاون خلالها مع مجموعة من أبرز موزعين مثل حريقة البركان وقط كرموز وحمو موكا، كما استثمر أكثر في شراكته مع مازن زبادي. افتتح العام بمهرجان "خوجة في الجنب" وكان أول مهرجان يكسر حاجز المليون مشاهدة على يوتيوب ويصل إلى حوالي خمسة مليون مشاهدة. اعتمد فيه على المقسوم بطابع البدوي، واقتبس في الإنترو من التيك توكر الشاذلي جملته الشهيرة "يا اخواتي وقعت قدامي صفقة " ليحولها إلى "يا اخواتي وقعت قدامي صفقة دكن"، وعرج على قصص الشباب العاملين في المهجر بالاستعارة من قصة المهاجر السويسي في إيطاليا.

أمّا في مهرجانه الأخير "خد هات والجاي مفاجآت" من توزيع حريقة البركان وتوزيع مارن زبادي، تلاعب بموازين البارات بشكل ملحوظ ومميّز، كما وظف الكلمات ذات الوقع الموسيقي الأشبه بالمؤثرات الصوتية "ديب طاخ/ انا جيتلك بخ".

اعتمد مغنيين المهرجانات مثل إسلام كابونجا وأحمد موزة على غزارة الإنتاج، ما ساهم بتصاعد أسمائهم في قوائم الاستماع. فهل يمكن لفارس الإستمرار بالصعود في قوائمنا، وهل سيكون الإنتاج الغزير أم تطوير الأسلوب وتنويعه هو العامل الأكثر تأثيرًا في هذا التصاعد؟

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع