شعر لمهلوس بأن الموسيقى مصدر إلهامه سنة 2009، عندما توفي مايكل جاكسون وذهب إلى محل الانترنت لاكتشاف قصته، ومن هنا بدأ تعلقه بالموسيقى والرقص. دخل إلى مشهد الهيب هوب عبر الرقص وانتقل بعدها إلى عالم عرض الأزياء قبل أن يطوّر اهتمامه بالكتابة. غادر لمهلوس مدينته فاس في فترة مراهقته وانتقل إلى كازابلانكا، حيث بدأت مسيرته بالتطوّر عبر صقل صوت وأسلوب موسيقي جديد في المشهد.
أطلق لمهلوس أولى إصداراته "كاميل" سنة 2020، وكشف فيها عن اختياره لنوع موسيقى مختلف عما كانت الساحة معتادةً عليه، حيث قدَّم واحدة من أولى إصدارات الكلوب راب في المغرب. حملت "كاميل" إيقاعًا إلكترونيًا راقصًا وصاخبًا، وكشفت عن أسلوبه الكتابي المليء بالقوافي السريعة عبر السكيم رايمينغ. قدم أولى كليباته بالتعاون مع بوب قديري، وقد عزز لمهلوس المشاهد بالاهتمام بأزيائه والأكسسوارات ما أضفى طابع جمالي عبر خيارات الموضة المختلفة والمميّزة.
صرّح لمهلوس في واحدة من مقابلاته "أنا كنت أرتيست من صغري، واخا ما كبرتش في جو ارتيستيك"، وقد لعبت ثقته بنفسه العالية دورًا مهمًا في تقدمه وتطوره مع الوقت. تابع تقديم عدد من الإصدارات المنفردة مثل "ميسرا" التي ظهر فيها الاستلهام من الإيقاعات المحلية بالإضافة إلى "مبابيه" على بيت دريل من انتاج شوتايم، وتعاونه مع لون في تراك "فارانوس".
أطلق ألبومه الأول تحت اسم "اندبندنت" في إشارة إلى صناعته مستقلًا، وقد استخدم في تراك "الحمدلله" طبقة جديدة من صوته، قاسية وقاحلة ناسبت ثيمة التجارب الشخصية والأحداث الدرامية التي مرّت بحياته "عشنا ماضي أليم/ في الزنقة راني عليم". حمل البيت ضربات مفخمة على الإيقاع مع طبقة من السنث المشوّه من انتاج بيكسو بيت.
عرفت سنة 2022 في مسرة لمهلوس غزارة وجودة عالية في الإنتاجات، كما أنه افتتح سلسلة جديدة من التعاونات مع أبرز الأسماء في المشهد المغربي. قدَّم مع مورو "tourne la page" والتي تحدث فيها عن جذوره في مدينة فاس من إنتاج تيسلاكس، كما تعاون مع دوليبران في تراك "بيزنيس" واشتركوا في كليب مليء بالمؤثرات البصرية الخاطفة من إخراج أسامة عياد.
عاد في تراك "قنديشا" مع سايلم آية إلى أسلوب الدريل مع دمج تأثيرات من عمق الثقافة المغربية، إن كان عبر سامبل العيطة التي افتتح التراك من انتاج غوشا، أو عبر أسلوبه الأدائي ومشاهد الكليب التي غاصت بالتفاصيل من إخراج طه عزيز. استمرت هذه التعاونات التي ساهمت بانتشار اسمه أكثر في المشهد المغربي سنة 2023، مع موكروا الخامس في "موروكينو"، وأطلق "Les Rois Réunit" مع تي فلو.
اختتم عام 2023 بتراك "شن طن" معتمدًا على أسلوب الجيرسي كلوب من انتاج بيبي بوي وMXN3Y، كشفت عن تطور أسلوبه الكتابي واستمرارية الاستلهام من الحقل المعجمي للدارجة المغربية. كما تابع فيها تعاوناته مع المخرج أسامة عايد والذي صوّر في حيّ شعبي مع مجموعة من أصدقائه أو الفاميليا حسب تسميته. هذا وعاد هذا العام 2024 إلى إصدار التراكات المنفردة في "la rue" وأخيرًا "شوكو" التي عاد بها إلى الأسلوب العاطفي والشاعري.
اتكأ لمهلوس على تأثيرات المكان والصوت من حياته الشخصية، ونسج صوتًا فريدًا خاصًا به، من بداياته المتواضعة في فاس إلى تطوير إمكانياته في كازابلانكا. جسّدت رحلته المرونة والإبداع عبر التنوّع من الكلوب راب إلى الجيرسي والدريل والتراب، حيث واصل جذب الجماهير بأدائه المثير وإصداراته التي تجاوزت الحدود، ورسخ اسمه في مشهد الهيب هوب المغربي.
