أجرت مجلة بيلبورد العالمية نهاية الشهر الماضي حوارًا مع النجمة بيلي ايليش وأمها ماجي بيرد، وتمحور الحوار حول ستايل الحياة الذي تتبعه عائلة بيلي ايليش الحريصة على حماية البيئة، وطال الحوار ليطال صناعة الموسيقى وما يُمكن الإستغناء عنه فيها لحماية البيئة؛ لتخرج بيلي ايليش بتصريحات أثارت زوبعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب اعتقاد البعض بأن كلماتها تتضمن تلميحات لزملائها بالمهنة، وأنها ترمي لانتقادهن، وبالتحديد تايلور سويفت التي اعتقد الكثيرون أنها المُستهدفة.
التصريحات التي تسببت بالجدل عديدة، أبرزها: "نعيش في هذا العصر، وهناك عدد من الفنانين الذين يعتمدون على الفينيل والمواد التي تعتبر ضارة بالبيئة" وأردفت: "أنا لم أصل لشهرتي بسبب الإسراف بالتغليف". واعتبر الجمهور أن هذه التصريحات موجهة لتايلور سويفت التي تغلف ألبوماتها بـالـفينيل، وتقدم نسخ فاخرة ومتعددة منها. ولاسيما أن بيلي ايليش قالت في الحوار ذاته: "الفنانين أصبحوا يصدرون الهيتات بنسخ متعددة بدلًا من إصدار أغاني مختلفة لأنهم يريدون جني المال ليس إلا"، وهو الأمر الذي ظنّ الجمهور بأنه يُشير إلى تايلور سويفت بشكل خاص، كونها تُعيد إنتاج نسخ جديدة من ألبوماتها القديمة منذ أكثر من سنتين.
هذه الانتقادات واجهها محبي تايلور سويفت بالحجج المضادة للدفاع عن نجمتهم المحبوبة، ليُعيدوا سرد حكاية الحرب التي تخوضها تايلور سويفت لاستعادة امتلاك حقوق أغانيها القديمة، وأشاروا إلى أن أغلفة الفينيل ليست حكرًا على تايلور سويفت وليست وحدها من تقوم بإصدار نسخ متعددة من أغانيها. ولم يكتفي السويفتيز بالدفاع عن تايلور ، بل قاموا بحملة لانتقاد بيلي ايليش والصورة المثالية المزعومة التي تحاول أن ترسمها عن نفسها عبر مهاجمتها لفنانين أكثر نجاحًا، بحسب رأيهم.
الهجوم الذي تعرضت له بيلي ايليش دفعها للرد سريعًا بتصريحات مُضادة، تتراجع فيها عن جزء من انتقاداتها وتجعلها أكثر عمومية، حيث قالت: "يجب على الناس أن تتوقف عن تركيب الكلمات على لساني، لم أقصد شخصًا معينًا، ما أشرت له هو مشاكل عالم الموسيقى بالفعل". واعترفت بيلي ايليش أنها أيضا اصدرت نسخ من الفينيل المصنوع من مواد معاد تدويرها، وعلقت: "نحن جميعًا جزء من مشكلة المناخ ولكن يجب علينا أن نقوم بالأفضل".
