شهد دار المزادات، هنري ألدريدج آند سون، يوم الجمعة الماضي مزادًا علنيًا فريدًا من نوعه؛ حيث تم بيع حذاء نجم الروك آزد رول الراحل، إلفيس بريسلي، بسعر قياسي، بلغ 150 ألف دولار، متجاوزًا التوقعات بكثير.
الحذاء الأزرق المصنوع من جلد الغزال، بمقاس 44، كان قد تم تقدير قيمته الأولية بين 100 ألف و120 ألف جنيه إسترليني. وصفته دار المزادات بأنه قطعة مميزة من التذكارات التي تُجسد ظاهرة ثقافية شهيرة من خمسينيات القرن الماضي. وقد ارتدى إلفيس هذا الحذاء على المسرح خلال أداء بعض من أشهر أغانيه، ومن ثم أهداه لصديقه المقرب آلان فورناس في الليلة السابقة لالتحاقه بالخدمة العسكرية في الجيش الأميركي.
ولا يُعتبر حذاء ألفيس بريسلي أول غرض يُباع من مقتنياته، إذ تم بيع العديد من أغراضه في مزادات سابقة بأسعار باهظة، تعكس مدى شعبيته الكبيرة وتأثيره البالغ والمستمر على الموسيقى والثقافة الشعبية. من بين هذه المقتنيات، بيعت سترة سوداء ارتداها في فيلم "Viva Las Vigas" بمبلغ 40 ألف دولار أميركي في عام 2016، وبيعت السترة الذهبية اللامعة التي صممها نودي كوهن وارتداها إلفيس لأول مرة عام 1957 بمبلغ 50 ألف دولار أميركي عام 2018، كما بيعت رسالة موقعة من إلفيس إلى معجبيه بمبلغ 88 ألف دولار.
سبق وبيعت بعض مقتنيات إلفيس بريسلي بأسعار أعلى من الحذاء الأزرق الجلدي، مثل غيتاره، من ماركة غيبسون جيه 200، الذي استخدمه في العديد من تسجيلاته وعروضه الحية، وتم بيعه بمبلغ 358 ألف دولار عام 2016. فيما بيع البيانو الأبيض الخاص به مقابل 375 ألف دولار عام 2017، وبيعت ساعة اليد الخاصة به من ماركة "أوميغا"، والمصنوعة من الذهب الأبيض، بمبلغ 1.8 مليون دولار عام 2018. وكذلك بيعت بدلة إلفيس بريسلي التي ارتداها في العرض التلفزيوني الشهير "Aloha from Hawaii" مقابل 1.3 مليون دولار عام 2016.
هذه الأرقام الخيالية تعكس الهوس بإلفيس بريسلي، الذي كان وسيبقى، بلا شك، أيقونة في تاريخ الموسيقى العالمية. ويعتقد الكثيرون بأن هذه المقتنيات تزداد قيمتها مع مرور الزمن، لأنها تعتبر نوافذ على حياة إلفيس بريسلي وتاريخه الفني. فهل ممكن أن تتضاعف قيمتها بالفعل، ويُصبح دفع ١٥٠ ألف دولار ثمنًا لحذاء إلفيس بريسلي استثمارًا ناجحًا؟