أصدرت ريم فكري قبل أسبوعين أغنية بعنوان "23"، والتي روت فيها تفاصيل ما عاشته في الشهور الأخيرة بعد مقتل زوجها على يد عصابة واتهام أهله لها بتورطها في الجريمة. ريم التي بدأت الغناء قبل ثلاث سنوات من خلال أغنيتها "ورقة وستيلو"، عاشت في ظرف زمني قصير تجربة قاسية لم يرحمها فيها أحد.
في 15 فبراير/شباط وبعد أشهر على زواج ريم من شاب مغربي وإهدائها لأغنية خاصة له في يوم عرسهما بعنون "A Toi"، انتشر خبر مقتل الزوج بعد أن اختُطف في مدينة الدارالبيضاء لمدة أسبوع، قبل أن تظهر جثته وقد تعرّضت للتعذيب في نهر أبي رقراق بالعاصمة الرباط.
قبلها، وأثناء تداول خبر الاختطاف، خرج محامي الفنانة مراد العجوطي ببلاغ صحفي، أكد فيه أن موكّلته انتقلت إلى ولايـة الأمـن بالـدار البيضـاء يوم 10 فبرايـر/شباط من أجل تقديم إفادتها بخصوص قضية شخصية. كما أبرز أنه لحد الآن لم تتوفر على معلومات واضحة ودقيقة بخصوص القضية، وأن ريم تنتظر نتائج التحقيق المفتوح. وأضاف العجوطي قائلًا بالنيابة عن موكلته: "لا يمكنها أن تقدم أي تصريح بخصوص القضية، احترامًا لسرية التحقيق والأبحاث التي لا تزال جارية، وتطلب من السادة الصحافيين التفضل باحترام حياتها الخاصة وعدم نشر أو ربط اسمها الشخصي وصورتها مع معلومات غير مؤكدة، لم يتم الإعلان عنها رسميًا من طرف المصالح المختصة."
في وقتها، طالبت ريم باحترام الظروف التي تمرّ بها وكتبت عبر حسابها على إنستغرام: " لا راد لقضاء الله وإنا لله وإنا اليه راجعون.. دعواتكم له بالرحمة". لكن صفحات الأخبار على وسائل التواصل الإجتماعي لم تدعها وشأنها، وخرجت عائلة المًتوفى لتتهمها بسرقة أمواله وممارسة أعمال الشعوذة عليه لاستغلاله، بالإضافة إلى التشكيك بتورطها في خطفه وتعذيبه وقتله.
أصدرت ريم بعد ذلك أغنيتها "23" والتي كتبت كلماتها بنفسها وتحكي فيها عن معاناتها في سن صغيرة. ظهرت في الفيديو كليب مستلقية على سرير قديم وتحتضن دبدوباً صغيراً وختمتها بعبارة: "صعيب نسامح لا مو لا باه". مع صدور الفيديو، انهالت عليها الانتقادات من كل صوب لأنها لم تحترم العادات الإجتماعية التي تُلزم المرأة بالعزلة بعد وفاة الزوج، فيما ظهرت شريحة أخرى شجعتها ودعمت موقفها. لكن ريم لم تُعر بالاً للانتقادات بكل الأحوال وأصدرت أغنية "الضحكة الصفرا" التي تبدو من عنوانها وكلماتها التي كتبتها بنفسها بمثابة جزء ثاني لأغنيتها "23"، وتبدأ الأغنية مغنيةً: "موتي حسن من حياتي أنا.. مبغاونيش نكون فرحانة"، لتتصدر الأغنية المرتبة الرابعة في الترند بالمغرب.
بعد عودتها، قرّرت ريم متابعة عائلة زوجها في الاتهامات التي وُجهت لها، إذ رفعت دعوى في مواجهة أفراد من عائلة زوجها الراحل بتهمة القذف والسب والتشهير وإهانة هيئة منظمة والوشاية الكاذبة. كما طالبت الفنانة من محاميها متابعة المشهرين بتهم القذف والسب والتشهير وبث وقائع غير صحيحة طبقًا لمقتضيات القانون الجنائي وقانون الصحافة.
وتتابع ريم فكري التمست أخت زوجها طبقا لمقتضيات المادتين 263 و265 من القانون الجنائي، بعد تصريحات تضمنت إهانات لرجال الأمن في فيديو تم تفريغه، حيث تتهمهم بالتلاعب بالملف وتلقي الرشوة في القضية.
