كل ما في هذه الجلسة الجديدة يختلف عن أولى جلسات بيلبورد عربية، فمن الإيقاعات والتوزيعات اللاتينية التي قدّمت هيتات النجم أحمد سعد بأسلوب جديد كليًا، نتتقل هذه المرة لنسمع أبرز الأغاني التي مهّدت لنجومية سيلاوي، بأسلوب كلاسيكي بامتياز. تفتتح أقواس الكمنجات والتشيللو الجلسة الثانية، لتعلن من جديد عن "جلسات بيلبورد عربية" كمنصة تتيح لفناني العالم العربي تقديم إصداراتهم الأبرز من جديد بأسلوب مختلف، لتمنح الجمهور الذي لا يكتفي من سماعها، فرصة سماعها بأسلوب مختلف.
عرف الجمهور اسم الفنان الشاب سيلاوي قبل حوالي ثلاث سنوات، حين صعد اسمه للشهرة بسرعة كبيرة مع هيتات الليفانتين بوب العاطفية التي قدّمها في البداية مثل "نجوم" و"وينك" و"عشان"، لتتتابع بعدها هيتاته الواحدة تلو الأخرى، وتبني له قاعدة جماهيرية كبيرة من المستمعين الأصغر سنًّا الذين وجدوا في موسيقاه ما يشبههم ويتحدّث بمفرداتهم. من بين هذه الهيتات يفتتح حسام جلسته مع بيلبورد عربية بالجملة الشهيرة: "متيم انا فيكي يا كل كلي" التي لعب فيها على مزيج العربية الفصحى واللهجة العامية من مقدّمة أشهر وأكبر هيتاته "عشانك" الصادرة في صيف العام 2021. كان للأغنية التأثير الأكبر في مسيرة سيلاوي وقد كانت اول أغنية له تتجاوز حاجز المئة مليون مشاهدة على يوتيوب. تتالت بعد ذلك هيتاته الواحدة تلو الأخرى، وحقّقت جميعها أرقام استماع مميزة على منصات البث المختلفة.
انتقل بعد ذلك سيلاوي لأداء أغنيات "ياما" ثم "لما تكوني" لتتيح لنا هذه الجلسة الفرصة لسماعها بأسلوب مختلف وجديد، حيث تُعزف الموسيقى بهدوء، وتغيب توزيعات ومؤثرات الاستديو الإلكترونية، لتنفرد المساحة هنا لصوت سيلاوي وهو يقود اللحن والكلمات التي وضعها بنفسه، ضمن نهد اعتمده منذ انطلاقته. اعلن هذا النهج سيلاوي من جيل لا يكتفي بالأداء فحسب، بل ينتمي إلى جيل في أغنية البوب العربية الحديثة الذي يعنى بصناعة الأغنية في جميع عناصرها، لتأتي النتيجة معبرةً عنه وعن شخصيته. أما ختام الجلسة فكان مع النسخة الحية من أحدث أغنيات سيلاوي، الصادرة مؤخرًا بعنوان "الفي". جاء أداؤه لهذا الأغنية ليكون أكثر إيقاعيةً وحيوية مما سبقها.
تقدّم جلسات بيلبورد عربية للجمهور فرصة لمتابعو عروض محمّسة تجمع بين روح الأصالة التي تتميز بها جلسات الاستوديو، والتصميم المبهج الذي يحوّل الموسيقى إلى تحفة صوتية ومرئية، مقدّمة موسيقيين مختلفين في كل مرة، سواء من النجوم البارزين أو الفنانين الناشئين، لتمنحهم منصة لتقديم أغانيهم بأسلوب جديد للجمهور الذي لا يملُّ من سماعها.