خلال حقبة ما قبل السوشال ميديا، ومع بداية وصول الإنترنت وانتشار المدونات، كانت طرق التأثر والتعاطي مع الموسيقى مختلفة تمامًا. بالطبع، لم يكن الطريق ممهدًا أمام موسيقى الأندرجراوند أو الجنرات الجديدة على الأذن العربية، لكن فريق عيال الغربية، أو الويست كوست جيز كما سمّوا أنفسهم، استطاعوا أن يصعدوا بصوت الراب المحلي بين الشباب السعودي والخليجي عبر أغانيهم وحفلاتهم وباتلز الراب المقامة فيما بينهم منذ العام 2004. ومن بين أعضاء الفريق الستة، عُرف كلاش بباراته المتميزة، وقدرته على تقديم ديسات كان لها صولاتها وجولاتها في تحديات الراب بين الفرق والرابرز المختلفين، مع قدرة لغوية انعكست في تراكاته وتراكات الفريق الأخرى لتشكل جزءًا مهمًا من سردية عيال الغربية، الفريق الذي حمل بدايات الأولد سكول راب على كتفه.
في هذا الحوار يحدثنا كلاش عن كيفية تشكل فريق عيال الغربية وبداياتهم، واكتشافهم للهيب هوب، والإلهام خلف أسلوبهم في الكتابة، وتمسكهم بالأولد سكول. كما كشف عن رأيه الشخصي بسين الراب مؤخرًا، وخططه وخطط الفريق المستقبلية.
بدأ كلاش حديثه عن طبيعة الراب الذي تأثر به في التسعينيات، وقوة تجربته اللغوية، وشكل اتجاهه ناحية باراته:
- كلاش: "أنا من الناس اللي نشأت في وقت التسعينيات، أو عشت فترة طفولتي ومراهقتي في التسعينيات، هي الفترة اللي كنت مهتم فيها بالراب، وهاديك الفترة اللي كانت تعتمد على الليركس، يعني قبل الأوتوتيون، وقبل ألحان التراب ميوزيك والأشياء هادي".
كما يناقش الأسباب خلف تمسكه هو وفريقه بالأولد سكول يقول:
- كلاش: "أنا أحب إني أكون مركز على هذا الشيء، إني أرى إن هذا هو الصح، هو اللي ممكن يجذب الناس لفن الراب، وأنا أشوف إنه أنا أو احنا كجروب ككل متميزين في التمسك في الأصالة وفي جذور الراب الخام".
كان كلاش قد أصدر قبل أيام تراك جديد بعنوان أوص بالاشتراك مع كوين جي ومروان السيد على الإنتاج، فيما تناوب الاثنان على تقديم فيرسات طويلة بأسلوب الأولد سكول، مؤكدين أن لهذا الأسلوب وللراب بشكل عام جمهوره الواسع والوفي في المشهد الموسيقي في الخليج.
يتطرق كلاش أيضًا إلى أحد بدايات انتشار ثقافة سماع الراب، والتي سهلت بعض الشيء على الجمهور تقبل لونهم:
- كلاش: "أتذكر إنه أغنية فيفتي سينت In da club، ساهمت في انتشار الراب بشكل مش طبيعي، لدرجة صرت أمشي في الشوارع وفرحان إني أسمع في السيارات في الكورنيش في التحلية الناس تشغل In da club، أخيرًا الناس صارت تسمع!".
ومع كثافة الحفلات التي قدّمها الفريق خلال مسيرته، ومع حب كلاش تحديدًا للعروض الحية، يتذكر الأغنية المفضلة عنده للأداء على المسرح:
- كلاش: "١٠٠ بار أسطورية على الستيج، غيرها ممكن تقول مع الشباب الأغنية الجماعية اللي عملناها في أيضًا أغنية الأم، يحبها الجمهور كتير ويحبوا مقطع الكورس يرددوه معايا، أغلب الأغاني الجمهور بيحبها، أنا أحب الستيج أصلًا، ما أستحي من الجمهور".
كما كان لا بدَّ لنا أن نسأله عن الدِسات، إذ تحظى ديساته بشهرة خاصة من بين أفراد الفريق، فأجاب:
- كلاش: "الدِسات حزء لا يتجزأ من الراب، لكن أنا ما أشوف إنه لها داعي إنها تكون لأسباب تافهة".
تابعوا مقابلة كلاش الكاملة في الفيديو أعلاه.