بتاريخ 11/ 11 من عام 2023، أطلقت داليا مبارك ألبومها الذي يحمل عنوان 11:11، في حفل نظمته الشركة المُنتجة وورنر ميوزك مينا في أنغامي لاب في بوليفارد الرياض، وتزيّنت شاشاته بصور داليا مُبارك احتفالًا بالحدث. جاء إطلاق الألبوم بعد أيام من مُشاركة داليا مبارك في النسخة الثالثة من مؤتمر هي هُب، الذي نظمته مجلة هيَ بالشراكة مع بيلبورد عربية، وكشفت فيه عن أسرار صناعة أحدث ألبوماتها وخصوصيته.
وصفت داليا مبارك ألبومها لبيلبورد عربية بأنه يعبّر عن رحلتها وعودتها إلى ذاتها وما تريده وما هي عليه اليوم، وكانت قد أصدرت أغانيه تباعًا خلال الأشهر الأربعة الماضية، ابتداءً من تراك مرة على مليون، الذي جمعها مع دافي، في واحد من أكثر تعاوناتها الفنية اختلافًا خلال مسيرتها. أتبعته بعدها بأغانٍ أدتها بلهجات متعددة، فغنت باللهجة المصرية حالة نفسية، وباللهجة العراقية تشتاق روحي، وباللهجة الشامية قلبي صادق، بالإضافة إلى أربع أغانٍ باللهجة الخليجية، تميل بمعظمها للتعبير عن حالات عاطفية رومانسية، باستثناء الأغنية الوطنية مُذللين الصعاب. أما أغنية الغائب التي كتبها مشاري ابراهيم ولحّنها عبد العزيز الويس ووزعها طلال العيدان، والتي أصدرتها داليا مبارك الأسبوع الماضي فشكّت آخر أغاني ألبومها 11:11، لتكون الخاتمة لمشروع ألبومها الذاتي والحر.
في حديثها مع بيلبورد عربية عن اختيارها لأغنية مرة عن مليون قالت داليا: "كانت من التجارب اللي قبل ما نعملها مسببتلنا رعب، وكنت مُصرّة عليها ومُصرة على فكرة الميوزك فيديو" وإن كانت قد قامت بحسب تعبيرها بالاستغناء عن بعض التفاصيل التي رغبت في البداية أن تظهر في الفيديو كليب ثم وجدت مع فريق عملها أنها قد تكون تقليدية بعض الشيء. إذ كان من المفترض أن يبدأ الفيديو بلقطة تظهر فيها داليا مُقيدة، لتقوم بعدها بتحرير نفسها، وقد رغبت عبر تلك الرمزية وعبر الأغنية بالمجمل أن تقول الآن أصبحت حرة، وهذه أنا الآن.
كما أكدت على ذاتية الألبوم واختياراته، حيث أجابت حين سؤالنا لها عن التنوع في لهجات الأغنيات: "كنت أبغى ألعب! I wanted to have fun ما كنت أبغى أكون مقيّدة لا موسيقيًا ولا باللهجة ولا بشي". هذا النهج الذي اتخذته داليا قادها إلى تجريب العديد من التفاصيل الجديدة، وانعكس ذلك إيجابيًا على الألبوم الذي يبدو مختلفًا ومتحررًا من كل الأفكار المُسبقة عما يمكن أن تقدّمه. لا يتوقف هذا الأسلوب عند اللهجة والأغنيات فقط بل وامتد إلى غلاف الألبوم وأزيائه، إذ اعتبرت أن الجمهور طوال ثماني سنوات من مسيرتها كان يرى الجانب العادي أو "السادة"، من داليا إلا أن 11:11 هو الجانب الحقيقي منها.
كما شاركت داليا مع بيلبورد عربية أحلامها وأمنياتها في أن يكون لها دور في المستقبل القريب في مشاركة الموسيقى الخاصة بالمنطقة والغنية بروح وثقافة السعودية مع العالم، كما عبّرت أن ما يلهمها في الأغاني هو القصص والأشخاص والتجارب وتحولها إلى مشاعر تحملها الأغنيات، فالموسيقى بالنسبة لداليا مبارك هي بوابة للعبور الثقافي وأداتها لعكس الوجه الحضاري.