صدر في اليوم الأول من رمضان 2024 الإعلان الجديد الذي يغنيه ويؤديه النجم تامر حسني لصالح شركة شيبسي عبر مقطع غنائي بعنوان "افرح يا نايم". بمجرد صدور الإعلان انقسم رد فعل الجمهور بين معجبي ومحبي تامر الذين دعموه، وبين شريحة هاجمته معتبرين أنه تجاهل للدعوات الشعبية في الشارع المصري لمقاطعة منتجات شركات عالمية والعلامات التجارية المتفرعة عنها، وشيبسي من بينها. أخيرًا، خرج تامر عن صمته بعد يومين وشارك عبر منصته على انستغرام شرحًا تفصيليًا لزاويته من الموضوع.
بدأت الحكاية من أولها بعد النجاح والشعبية الكبيرة التي حققتها إعلانات تامر حسني لشركة أورانج في الأعوام الماضية مثل "غني وسمعنا" و"أورانج فري ماكس" و"فرق كبير" بالتعاون مع نانسي عجرم، مما دفع شركة شيبسي للتعاقد مع النجم في العام 2023 لتمثيل علامتها التجارية. نتج عن هذا التعاقد الإعلان الأول "عديها بالفرحة" الصادر في مايو/ أيار 2023 والذي حقق نجاحًا وشعبية كبيرة، ليكون الإعلان الأول من سلسلة إعلانات تم التعاقد مع تامر على تنفيذها. لذا، وبعد صدور إعلان تامر الجديد مع شيبسي لرمضان هذا العام والذي يمتد لأكثر من دقيقة بقليل، شهدنا انتقادات للنجم، ودعوات لإلغاء متابعته على المنصات، ليتراجع عدد متابعيه على فيسبوك ويخسر مليون متابع خلال يوم واحد. كذلك قامت العديد من الصفحات وصنّاع المحتوى بمشاركة صور انتشرت قبل فترة لتامر خلال مشاركته بحملة إغاثة لغزة مع الهلال الأحمر المصري، متهمين إياه بالنفاق. أما شركة شيبسي من ناحيتها فقامت بإغلاق قسم التعليقات تحت الإعلان على يوتيوب، للمحاولة للحد من التعليقات السلبية وربطها بالمنتج.
من ناحية أخرى عبّر العديد من فانز تامر على مختلف المنصات عن دعمهم له وإعجابهم بالإعلان وأغنيته وقد جاء مميزًا كالعادة من ناحية الرقص والاستعراض وحيوية الأداء. وبادر بالتزامن مع ذلك العديد من متابعي النجم الحياديين بتبرير ما حصل على أنه التزام سابق من تامر بتمثيل الشركة قبل انطلاق حملات المقاطعة، وأن أي إخلال بهذا الالتزام أو فسخ للعقد سيترتب عليه شرط جزائي، ويلزم تامر بغرامات مالية كبيرة.
بحلول اليوم الثالث من رمضان، ومع استمرار الهجوم عليه، قرّر تامر حسني أن يشارك الحقائق خلف الموضوع ووجهة نظره حول ما يحصل. أضاء تامر على العديد من النقاط أولها وأبرزها كما يظهر في الصورة التي شاركها أن شركة شيبسي للصناعات الغذائية شركة مساهمة مصرية، وأنه حينما قرر أن يكون الوجه الإعلامي للشركة فكان ذلك نتيجة الشعبية الكبيرة للمنتج لدى الشعب المصري. كما صرَّح كما توقع الجميع على العقد الذي يربطه بالشركة منذ سنتين لتقديم سلسلة إعلانات كان هذا ثالثها، وأكد من جديد دعمه للقضية الفلسطينية وشعبها.
من الجدير بالذكر أن العديد من نجوم الموسيقى في مصر يلتزمون بعقود مماثلة مع الشركات الكبيرة، مثل النجم عمرو دياب الذي تجمع بشركة الإتصالات المصرية فودافون شراكة طويلة قدّما خلالها العديد من الإعلانات التي تحولت أغانيها إلى ترند مثل "شكرًا من هنا لبكرا" و"جمع حبايبك" وغيرها. كما يعتبر النجم محمد رمضان الوجه الإعلاني لشركة إتصالات وقد قدّم معهم العديد من الهيتات في الثماني سنوات الأخيرة منذ "أقوى كرت في مصر" إلى إعلان هذا العام بالاشتراك مع أنغام، غير ذلك من النجوم مثل روبي وأحمد سعد وآخرين. إلا أن جميع المذكورين قد تعاقدوا مع شركات مصرية محلية، أما في حالة تامر، فإن المأزق الذي وقع به النجم يرتبط بالاسم العالمي الذي يقف خلف المنتج الذي يسوق له.
