بدأ مهاب بتقديم الراب في سن صغيرة، ليسجل من خلاله فترة مهمة ومحورية من حياته جعلت قطاعًا كبيرًا من المستمعين يرتبط بموسيقاه حتى قبل أن يراه. صدر له ألبومان هما "باي" و"يا قاهرة"، كما كانت له هيتات من الألبومين مثل "الرحلة" و"سواح" و"يا زميلي"، وقد دخلت الأخيرة قائمة هوت 100 واستطاعت المنافسة على مدار الـ 13 أسبوعًا الماضيين.
أجرينا في بيلبورد عربية لقاءً حصريًا مع مهاب عن بداياته مع الكتابة، وكيف اكتشف قدرته على أداء الراب؟ وكيف سارت مشروعاته الأولى؟ ولماذا تحمس للظهور في فيلم وثائقي عنه؟ وما هو قادم على المستوى البصري خاصة مع صدور الفيديو كليب الجديد له "هي دي الدنيا".
فتح مهاب قلبه لنا فبدأ بالحديث عن بداياته مع الكتابة وكيف اكتشف موهبته :"بكتب أي حاجة مضايقاني في نوتس … بدأت أخش في قافية، فبدأت أحس إني بعرف اكتب، جبت مايك بألفين جنيه وبدأت من هنا". كما أخبرنا عن أنه في تلك الفترة كان يستمع للعديد من النجوم والمواهب التي أثرت على كتاباته: "الموضوع بالنسبالي كان منفذ للهروب، وفي نفس الوقت برضه حاجة أعبر بيها عن الحالة اللي أنا فيها".
يقدّم مهاب شكلًا مختلفًا من الراب، كما يختار موضوعاته بعناية هذا ما لاحظناه من خلال مسيرته الفنية وهذا ما أكده لنا قائلًا: "انا لما نزلت 'وردة' اول تراك ليا في الفترة دي، كان كل اللي شغال فعلًا شبه بعضه، بس حلوين، يعني كل واحد حلو في ذاته بس هما كانوا بيعملوا نفس الحاجة، فحبيت ان أنا أغير بصراحة وأروح في الحتة دي خصوصًا الفترة دي أنا كنت في حالة صعبة، فوصفتها ومتكسفتش قولت كل حاجة جوايا".
كما انتقل الحديث إلى علاقته بصديقه البروديوسر سيف، الذي طالما تعاون معه في تراكاته التي جذبت آذان المستمعين: "سيف أنا عرفته الأول كأصدقاء أصلا مش كمزيكا وبعدين دخلنا المزيكا مع بعض والحوار نافع عشان هو أولاً لوحده شاطر 100% من غيري".
أما عن قصة أولى ألبوماته "باي" فأخبرنا: "حكاية الألبوم إن مكانش عاجبني اللي وصلتله، اللي انا عملته زي ما قولتلك سحبت نفسي، لما أرضى عن نفسي كمزيكا وساوند ارجع، مكنتش عامل حسابي إنه ألبوم" ويتابع: "كنت بعمل كل تراك لحاله ودنيته، في شهرين مثلًا، في رمضان اللي قبل قبل اللي فات عملت يا 'زميلي'… كل تراك ليه حالة مش عامل حسابي إنه هو ألبوم وبعدين حد شالي تراكات وكتبلي باي مهاب فسميت الألبوم 'باي' بس كده".
ورغم صعوبة أن تتحدث عن ذاتك في فيلم وثائقي إلا أن مهاب امتلك الجرأة ليوثق رحلته من خلال فيلم يتم التحضير له حاليًا: "واحد صاحبي واحد صاحبه، هو من اسكندرية كان عايز ييجي من اسكندرية للقاهرة، فمكنش فيه بيت يقعد فيه فقعد عندي، اربع أيام مكناش بنتكلم، كان بيسمع بس اللي بقوله، الدنيا اللي أنا فيها وكذا وكذا وكذا" ويتابع: "عدا شهر وقاللي ليه إنت مش عامل حاجة عن حياتك وبتاع، إيه اللي شايفه في حياتك محتاج يتسجل أو يتقال… فالموضوع جيه من هنا".