مرثيات ألقاها الشعراء على رحيل الأمير بدر بن عبد المحسن

طغت غيمة الحزن على المشهد الثقافي والفني العربي إثر خبر وفاة الشاعر بدر بن عبدالرحمن، وعبّر العديد من الشعراء عن حزنهم في قصائد صدرت في الأسبوع الذي تلا رحيله.
الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن
الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن
Change Font Size 20

لا يعتبر الراحل سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن فقيدًا للساحة الثقافية والأدبية السعودية فقط، بل امتدّ أثره على الشعر العربي بالأجمع، وأثّر في مسيرة العديد من الموسيقيين القديرين الذين يعيشون ما بيننا الآن. امتدّ أثره إلى الأجيال الشابة، التي تطلعت إلى أشعاره ورددتها على مدار السنين، فكانت مثالًا على البلاغة السلسة، والكلمة النجدية الأصيلة. كما امتدّت آثاره لما وراء عالم الأدب، حيث شارك بالعديد من الفعاليات الثقافية محليًا وعالميًا، وأسس "مؤسس بدر بن عبدالمحسن الحضارية" لتعني بتعزيز الثقافة الإسلامية والعربية عالميًا، وذلك عبر مبادرات نوعية وإسهامات ثقافية.

طغت غيمة الحزن على العالم الثقافي والفني العربي إثر خبر وفاته، وعبّر العديد من الفنانين والمغنين عن أساهم وحزنهم على فقده بمختلف الطرق والعبارات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، كما ألّف العديد من الشعراء في الساحة العربية مرثيات تنعاه وتستذكره، على أمل أن تنقل هذه الكلمات بعضًا من شعورهم.

مرثية "بدر يغيب"

ألّف الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مرثية في الشاعر الراحل، يُشيد بها فصاحته وبلاغته بقوله "يا من بحر شعرك من العذب والعرف .. خلّدك في جيلك وفي غير جيلك .. الله يحسن بك عزا النحو والصرف .. ويحسن لنا بالصبر والله وكيلك"، مؤكّدًا أثر كلمته وأبياته على مختلف الأجيال الأدبية.

No Image

مرثية "البدر غاب"

سجّل الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد قصيدة مؤثرة بصوته في رثاء البدر، يصف فيها مراحل شعوره بعد سماع الخبر وتخبّط حاله، فيبدأها بوصفه لشعور الصدمة " ياليتَها لمْ تَصْدُقِ الأخبارُ/ وتغافلت عن حكمِها الأقدارُ". انتقل بعدها لاستذكار أمجاد الراحل الأدبية في بيته: " قد كنت دومًا صوتَ مجدِ بلادِنا/ لكأنَّ حرفَكَ سيفُها البتّارُ: قد كنت عملاقًا عظيمًا مبهرًا/ إبداعهُ تحكي بهِ الأقطارُ". كما يسترجع فيها صفاته الإنسانية، وينهي قصيدته ببيتين يطمئن فيها نفسه ومن حوله ويواسيهم بقوله "ما فارق البدر المنيرُ سماءَنا/ إلّا لتحفظَ نورَهُ الأبصارُ/ ولسوف يخلد ذكرهُ وعطاءُهُ/ ما نام ليلٌ واستفاقَ نهارُ".

مرثية الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم

شارك الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم قصيدة يستذكر فيها البدر، أو كما وصفه: "الأخ الأمير بدر بن عبدالمحسن"، ويخلّد فيها ذكراه. يسيطر على أبيات القصيدة تأكيد على مكانة الشاعر الراحل أدبيًا، وقد اختار الشيخ محمّد كلمات توضّح جهوده في الارتقاء بهذه الساحة، كما يذكر منزلته في قلوب محبّينه بقوله " والـنـاسْ فــي الأقــدارْ مـعروفهْ أنـواعْ/ وإنـــتــهْ الــذهــبْ والـمـنـزلـهْ دومْ الأولْ" وينهي قصيدته ذاكرًا أن نور البدر وأثره سيزال مستمرًا على مر الزمن "إنْ غابْ زولكْ لكْ ضيا الشعرْ مسطاعْ".

مرثية الشاعر يحيى رياني

تبدأ هذه المرثية بأبيات تعبّر عن الحزن الذي عمّ بعد خبر وفاة البدر، متبوعة بأبيات تدلل على ارتباط اسم البدر بالقصيدة الوطنية منذ بداياته. تتطرّق بعد ذلك إلى صفات البدر حينما يلقي الشاعر أبياته "رقيقٌ مرهفٌ شهمٌ نبيلٌ/ بشوش الوجه دفّاقُ الحنانٍ" وكأنه يرسم للمستمع صورة بديعة للبدر لتبقى محفورة بذهنه.

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع