استضافت منى عبد الوهاب الرابر مروان موسى في برنامجها ع المسرح، وقد وجه خلال برومو البرنامج اعتذارًا لأهله وأصحابه بسبب مروره بفترة صعبة وعدم قدرته على التواصل الدائم مع الجميع، ووعد جمهوره بالعودة إلى المود القديم في الفترة القادمة "يلا بينا نرجع بقى عشان هنكسر الدنيا".
أما خلال الجزء الأول من الحلقة، فتكلم مروان عن دراسته للسينما في إيطاليا وهندسة الصوت في فلوريدا، وتحدَّث عن فرق الثقافات بين مسقط رأسه في الإسماعيلية وحياته في ألمانيا مع والدته، وتأثير هذه الفروقات في حياته الشخصية والفنيّة "طريقة الهزار في مصر إن احنا بنحب التنمر، انت تروح بألمانيا تتنمر الناس يمكن مش متقبلين أوي، فأنت بتضايق انتو إزاي كلامي مش جاي معاكم، فكان عندي كتير من الحاجات دي لخبطة، فأنا بحس بعقلي ممكن ألماني وبقلبي مصري".
دخل مروان بتفاصيل علاقته مع أهله في إجابته عن أسئلة منى، وشرح عن تقبل ذوق والده الفني مع الوقت رغم اختلافه عما يحب، وعن علاقتهما المتصلة بالموسيقى "لما بنروح اسماعيلية يوم الجمعة وأنا صغير كنا بنسمع مزيكا، أنا ليا أغنية وهو ليه أغنية فكنت بسمعه أغنية لـ إيمينم أو فيفتي سنت حاجة راب، وهو يسمعني لفيروز أو عبدالوهاب والمزيكا اللي هو بحبها، في حاجات بحبها منها كثير". أمّا عن علاقته بوالدته والتي مرّت بمرحلة صعبة مع مرضها ثم وفاتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحدث عن هذا الحدث كنقطة تحول في حياته الفنيّة، وتأثير مرضها على إنتاجيته بسبب صعوبة الموقف، وكيف استطاع أن يوازن بين حياته الشخصية ومسيرته المهنيّة. "أنا أول ما ابتديت فى في 2016 بعديها بكام شهر جالي خبر أن والدتي عيّانة فكانت محنة، أنا قلت الموضوع ده ممكن يخليني ما أقدرش أنجح في المزيكا لأن ماليش اخوات".
أجاب موسى عن التساؤلات المستمرة عن هوية المغنية نورين التي قدمت معه تراك حب خناق، وأكد أن لا علاقة لها بسلسلة الأغاني العاطفية التي قدمها في ألبوماته السابقة وأغاني البريك آب الثقيلة مثل "ألومك" و"يا سلام" وقال: "الحاجة اللي مخليّة الناس تفتكر إن نورين هي البنت دي إن أنا قلت مسيفها على الموبايل نون، بس في الواقع هو البنت دي حد تاني حد برا المجال أو الوسط، وأغنيتي مع نورين عملناها عادي كأصحاب". وفي تصريح مفاجئ، اعترف مروان بأن لديه حساب وهمي على مواقع التواصل، يحاول عبره التواصل مع المعجبين بعد أن صار مشهورًا: "ساعات بحب أخش من أكاونت فيك وألاقي فان حاطط تعليق مش عاجبني، ف ممكن أخشلو إنبوكس وأقوله انت ليه بتقول كده وهو مش عارف إن أنا مروان".
دخل مروان خلال الحلقة في تفاصيل كتابة باراته، منها بار "حاطط رجلي في وش كل حقود" من تراك "بطل عالم" الذي حقق ملايين الاستماعات والمشاهدات بعد صدوره في 2022، وربطه بالجوائز التي حاز عليها كأفضل رابر في أفريقيا بينما لم يشعر بالتقدير من بلده: "أنا خذت ثلاث جوائز في أفريقيا ده حدث في الراب، فلقيت الناس أه مروان كسب تمام، مع إن في رابرز تانيين في دول تانية كسبوا الجائزة دي ينزل يعمل زفة في الشارع ويطلع فيها في كليب". كما سألته منى عن بار "عيل حساس متمرمغ في دراما" إن قصد به ويجز فأجاب: "أه متمرمغ في دراما أه طبعًا، دي أغنية كله بالسليم، الأغنية دي كانت ديس أصلًا، بترجع لفكرة الديس". أما عن علاقته بالرابر أبيوسف والتي شهدت في السنوات الأخيرة مشاجرات ومشاكل دخلت في عمق البيف المصري صرّح "دول كانوا خناقتين قدام وكانوا بيف، بس دلوقتي علاقتنا تمام ودي حاجة بتحصل في الراب".
وفي إجابة على تعليق هاني عادل عن بارات الراب المليئة بالإيغو، اعتبر موسى أن لديه الحق بهذا التعليق "إحنا زمان في 2017 و2018 المجال بتاعنا مكنش في فلوس ومكنش في نجاح وكان صغير، وقتها كان الكلام خيالي" واعتبر أن من حق الرابر أن يحكي عن ثقته بنفسه عند الحاجة "الراب هو أنا ببعلك بيف بشكل أغنية انت تسمعها لو حفظتها وغنيت معايا وقلت مافيش شبهي في بلدك، يبقى أنت اللي مافيش شبهك في بلدك في الوقت ده، انت بتاخد الثقة اللي أنا بديهالك جوا الأغنية".
تحدَّث موسى عن احتراف الإنتاج الموسيقي، وكيف دخل عالم التراب الشعبي "كان في موف بتحصل جوا الراب والمهرجان إن في زيّ جوازة بتحصل ما بين المجالين، وخلقوا حاجة سميناها تراب شعبي الي هو ميكس"، ودخل في تفاصيل تعاونه مع عفروتو "أكثر واحد بنتجلو هو عفروتو هو أقرب شخص ليا، وساعات أغيّر دوري إن أنا رابر دلوقتي، أبقا أنا مخرج عشان أنا أصلا دارس إخراج، ولما بعمل أغنية لحد بحس إن أنا بخرجك العالم بتاعك".
عّبر مروان عن عدم رضاه عن الأسلوب الكتابي الجديد، وأنه يعود دائمًا إلى إصدارات سنة 2018 عندما يريد سماع كتابة حلوة، ونصح الرابرز والجيل الجديد بأن يكتب كلام حقيقي وواقعي. "على رأي كزبرة عمل أغنية بقولك أنا جاي في ديس ولا جاي في ندب، الأغنية دي حقيقية ودلوقتي كل واحد من غير تفكير جاي يقول حاجة من الـ 14 كلمة دول".
هذا وتحدث عن قرارات النقابة الموسيقية في مصر ومسؤولية الرابرز تجاه الكلام العنيف في الراب، أما عن قرار نقيب الموسيقيين مصطفى كامل بمنع الغناء مع دي جي أو الفلاشة قال "ده قرار ليه علاقة بتاريخ الغناء بمصر، والراب حاجة ثالثة والمهرجان برضه لأن زي الراب بس طلع مصري، نحن مش بنغني نحن بنرص زي مغنيين المهرجانات، إحنا ما فيش آلات حيّة موسيقية والمزيكا بتاعتنا متوزعة عالجهاز".
كما أكد إن الجيل القديم يحب سماع الطرب، بينما الجيل الجديد يجد مساحة للتعبير في إصدارات الراب "في سبب الناس بتسمعنا، أنا قلت آخرنا هنبقى أندرجراوند عالهادي، إنما نحن نوصل وأنا يبقى ليا بيلبورد إعلان على الدائري الكلام ده عمري ما كنت أتصوره، بس طبعًا بفضل الجمهور بقينا موجودين في شكل جديد".
أما في الجزء الثاني من المقابلة، فقارن مروان موسى مشهد الهيب هوب بموجة التجديد التي حصلت في فترة التسعينيات مع الجيل الشبابي وقتها مثل حميد الشاعري، وقال: "هو بس بيعمل تطور للي إنتو كنتو بتعملوه إنما وقتها كان بيتهاجم، ف إحنا دلوقتي بنتهاجم". كما أجاب على سؤال عن ماذا ينقص الراب بمصر، أن الراب بحاجة إلى وجود عالم متكامل يدعم المشهد وتغطية أكبر من قبل الإعلام المصري "مصر أكبر بلد إعلاميًا في الوطن العربي أنا لو جالي دعم 10 بالمية هروح، زي ما الممثل بتاعي في مصر بيتعرف في المغرب وفي الكويت، الآلة الإعلامية بتزق الفنان المصري وبتخليه في الوطن العربي، إحنا بنعمل ده لوحدنا"
أما عن تقارب مشهد الراب والمهرجانات، اعتبر مروان أن المشهدين سارا على نفس الخطى لكن مشهد المهرجانات تعرض للظلم والتهميش بسبب التفكير الطبقي: "الناس دي عملت حاجة من ولا حاجة، أنا كمستمع أبص للمهرجان وأستعجب إنتو إزاي ناس بأقل إمكانيات بكمبيوتر قديم وبسماعة عاملة كده، خليت أغنيتك بمصر كلها تتسمع".
