لم يقتصر الأمر في لقاء بيلبورد عربية الأخير مع ناصيف زيتون على الحديث عن أصداء الحفل الجماهيري الذي أقامه، بل جاءت خصوصية اللقاء بتقديم ناصيف لأول تصرياحته فيما يلي صدور الديو الذي جمعه بالنجمة رحمة رياض بعنوان "ما في ليل" بعد انا أدّى الأغنية للمرة الأولى في حفل حي.
كان ناصيف قد أحيا حفلاً غنائياً ليلة السبت في الإمارات، إلى جانب الفنان محمد الشحي، اختتما فيه مهرجان دار الزين الذي استمر في مدينة العين على مدار عشرة أيام، حملت معها العديد من الفعاليات والعروض الغنائية. الحفل الذي أقامته شركة سبوت لايت جمع جمهور مدينة العين الإماراتية بناصيف للمرة الأولى، رغم حفلاته العديدة في الدولة عبر السنوات الماضية، إذ عبر لبيلبورد عربية عن سعادته بعد لقائنا به في كواليس الحفل قائلًا: "كتير مبسوط إني أنا لأول مرة بهالمهرجان."
قدم ناصيف زيتون خلال هذا الحفل أغانيه الأكثر شعبيةً لدى الجمهور مثل "تكة" و"نامي عصدري" و"كاراميلا" و"بالأحلام"، والتي شارك الجمهور بغنائها معه والتفاعل مع ألحانها طوال الحفل. إلا أن أداءه لأغنية ما في ليل لأول مرة منذ إطلاقها، هو ما شهد التفاعل الأكبر تلك الليلة. فالأغنية التي حققت أكثر من خمسة ملايين مشاهدة عبر يوتيوب في الأسبوع الأول لطرحها، هي نتاج التعاون الأول بين ناصيف زيتون ورحمة رياض رغم سنوات صداقتها الطويلة، والتي بدأت حينما شاركا في برنامج المواهب ستار أكاديمي بموسمه السابع عام 2009، وانتهى بفوز ناصيف. "هي أخت قريبة، صديقة، فنانة شاطرة جداً، من الطراز اللي أنا بحبه، على ذوقي الشخصي، فكتير مبسوط بهالتعامل وفخور" صرح ناصيف قائلاً، مؤكداً بأنه لن يكون التعاون الأخير بينهما. "الحمدلله أنا ورحمة اليوم أصداء الأغنية لأول مرة بكون جريء وبحكيها بكل صراحة، مولعة".
فكرة التعاون الفني بينهما تعود لسنوات بحسب ناصيف، وهو ما ساهم بسلاسة حدوث الأمر، ووصوله للجمهور بالشكل الصحيح برأي ناصيف. "مبسوط إلي ولرحمة، رحمة عملت جهد خارق معي." فإلى جانب تواجد العنصر الفني المتوافق لدى الطرفين، كشف ناصيف بأنه يبحث في تعاوناته عمن يحبه، إذ وصف الأمر بقوله: "مش كل الناس بتحبك، مش كل الناس بتستلطفك، مش كل الناس بتستهضمك، وخلينا نكون صريحين موجودين حتى بالساحة الفنية، فأنا بفضل اشتغل مع الناس اللي بيحبوني، لأنه اللي بيحبك وإنتي بتحبيهون، بتبادليهون نفس الشعور، بيطلع ثمرة صالحة."
أما عما يجذبه في اختيار أعماله بشكل عام، بتنوعها وتنوع لهجاتها وألوانها الموسيقية، فيميل ناصيف للأعمال التي تناديه. يقول: "العمل بيميلك لعنده بس يجي، واضحين بدون ما اذكر، العناوين الناجحة واضحة بمسيرتي، فأنا ميال لكل النجاح." أما الفترة القادمة قد تحمل المزيد من التعاونات التي قد تثبت نجاحها بالنسبة لناصيف ولجمهوره، إذ يوشك على طرح ألبوم باللهجة المصرية قريباً. كما أنه اكتفى بقوله بأن عدة تعاونات في الطريق، دون الكشف عن هوية من ستجمعه أعمال غنائية معهم.