لغة الروح، لسان القلب، وكلام الشعور، هي مرادفات للشعر، الآلة المحوّلة للكلمات من حروف مصفوفة إلى قطع موسيقية متناغمة مفعمة بالعواطف، ولعمق تأثيرها على المجرى الثقافي للتاريخ، حددت منظمة اليونيسكو العالمية اليوم الحادي والعشرين من مارس/آذار يوماً عالمياً للشعر العربي، نستعرض لكم أيقونات الشعر الغنائي في الوطن العربي.
ظهرت في منطقة الخليج العربي أسماء بارزة متفرّدة بكلماتها في بحر الشعر الغنائي، من بينهم الأمير بدر بن عبد المحسن الذي يضم مكتبة ضخمة من القصائد المغنّاة، فضلا عن كلماته التي لا تكاد تفارق أيّ أغنية لها جماهيرية واسعة بين محبيها مثل مثل أغاني محمد عبده "هام السحب"، و"وحدك"، بالإضافة إلى أغنية "مريت" للفنان محمد عبده كذلك، بجانب 64 عمل فني كتابي قدمه الفنان طلال مدّاح من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن. بجانب 64 عمل فني كتابي قدمهه الفنان طلال مدّاح من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن.
الشاعر الأمير عبدالله الفيصل كان حاضراً أيضا بين الشخصيّات الخالدة في الشعر الغنائي بكلماته التي لم ترتبط بفترة معينة بل لا زال جمهورها نشطاً حتى يومنا الحالي، مثل كلمات أغاني أم كلثوم "من أجل عينيك"، و "ثورة الشك"، بجانب أغنية عبدالحليم حافظ "يا مالك قلبي"، فضلا عن أغاني طلال مداح "يا حياتي"، و "اشتقت لك"، و "ابتعد عني".
ولم تغب النساء عن مشهد الشعر الغنائي الخليجي، حيث نسجت الشاعرة ثريا قابل الكلمات الغزلية الرقيقة بالأحاسيس الوجدانية المتفرّدة بالجمال، غنّى كلماتها أحد كبار المغنيين في العالم العربي وهو الفنان محمد عبده في أغنية "لا وربي"، وأغنية "وحشني زمانك"، وأغنية "جيت على بالي"، بالإضافة إلى أغنية الفنانة أحلام "كاني عمري ما حبيت".
ومنها إلى مصر، منبع الشعراء والكتّاب الذين سطّروا أسمائهم في سجل الشعر المغنّى على مرّ التاريخ، حيث برز الشاعر أحمد شوقي بكلماته العذبة في أغنيات عديدة منها أغنية الفنانة فيروز "يا جارة الوادي"، وأغنية عبدالرب ادريس "مضنى وليس به حراك"، وأغنية كاظم الساهر "مال واحتجب"، بالإضافة إلى أعماله الكتابية لأغنية محمد عبده "روحي فداه"، وأغنية رجاء بلمليح "نسيان سهدي" وأخيرا أغنية سميه قيصر "ردت الروح".
أكثر من 21 عمل كتبه الشاعر أحمد رامي للفنانة أم كلثوم، ما جعل أشعاره أيقونة في مجال الشعر الغنائي على مستوى العالم العربي، جاء من بين هذه الـ 21 أغنية "يامسهرني"، و "يا ليلة العيد"، بالإضافة إلى أغنية "يا ظالمني"، وأخيراً أغنية "يا شباب النيل".
كما برز ضمن قائمة أيقونات الشعر الغنائي، الكاتب عبدالوهاب محمد بسلسلة من الأعمال الفنية الخلّابة التي تجاوز عددها الـ 161 عملا غنّاه فنانون وفنانات من مختلف أنحاء الوطن العربي، ومنهم الفنانة أصالة نصري في أغنية "ولا تصدق"، و "للصبر حدود"، و "بيكلموك"، بالإضافة إلى الفنانة وردة الجزائرية في أغنية "معقول أحب تاني"، و "قلبي سعيد"، وأغنية "مساء النور والهنا".
ومن بلاد الشام، صدّرت لبنان شعراء تركوا بصمتهم الكبيرة ورسموا بريشتهم حضورهم في لوحة الشعر الغنائي العربي، ومن بينهم الشاعر جبران خليل جبران الذي تحدّث في أعماله الفنية بلغة الوجدان والروح ليجسّد جيشان العواطف وعمق الأحاسيس بكلماته المنمقة التي أدت الفنانة فيروز في أغنية "سكن الليل"، وأغنية "المحبة"، وأغنية "الأرض لكم"، بالإضافة إلى أغنيتها الشهيرة "أعطني الناي".
