شهد هذا العام ٢٠٢٤ من بدايته إنتاجات كثيفة في مختلف المشاهد بالمنطقة، ما يكشف عن استمرارية الفنانين في تطوير موسيقاهم خاصةً في عالم الجنرات الفرعية. نجمع في هذه القائمة أبرز الإصدارات من مشاهد منوّعة بين الراي والهيب هوب والمهرجانات، ونسلط الضوء على مجموعة من المنتجين الموسيقيين والأصوات البارزة التي تستحق المتابعة.
فريزي - بوبليك ديالي
أطلقت فريزي أولى إصداراتها لهذا العام ٢٠٢٤ تراك "بوبليك ديالي"، وعادت بها إلى أسلوب الأولد سكول في بارات تبجحية عن أسلوبها في الكتابة. أعطاها المنتج ستريز رصة درامز متقنة ناسبت تدفقها المرن مع الاعتماد على تقنية القوافي الصوتية، كما أضاف عيّنة سنث مشوّش في الخلفية اقترب من صوت الإنذار. تعاونت فريزي مع سكبلاين على إخراج كليب غني بالمؤثرات البصرية، تابعت خلاله تقديم هويّة فنيّة مميزة من الأزياء إلى طريقة أدائها الواثقة أمام الكاميرا. سبق وأن تعاونت فريزي مع ستريز في تراك "سام" سنة ٢٠٢٣، وتعتبر من الأسماء البارزة التي تساهم بدفع مشهد الهيب هوب النسوي في المغرب.
باب لبلوز - أما
قدَّم فريق باب لبلوز الأغنية الثاني من ألبومهم "سواكن" في مارس ٢٠٢٤، وقد اعتمدت أما على تأثيرات منوّعة من شرق المغرب وتونس والجزائر. روت مغنية الفرقة يسرا منصور قصة أمهات يواجهن واقع المجتمع الظالم بحقهن، ودعت النساء بكلماتها إلى مواجهة القمع المتمثل بحرمانهن من التعليم وغيرها من الحريات الأساسية. أخرج الكليب كريم شاطر حيث ظهرت الفرقة مع عدد من الآلات القادمة من تراث بلاد المغرب، مثل القراقب من موسيقى الكناوة وآلة التيدنيت من الموسيقى الحسانية. وكان الفريق قد أطلق أولى أغاني الألبوم "إيمازيغن" في فبراير/شباط ٢٠٢٤، واعتمدت على إيقاعات شمال إفريقية مستلهمة من أنواع موسيقية مثل موسيقى الأمازيغية والكناوة.
أليكس - أبو علم
عاد أليكس بإصدار "أبو علم" هذا العام ٢٠٢٤ من إنتاج ديناميت، بعد أن تعاون في آخر إصداراته "الرد السريع" في ٢٠٢٣ مع أميجو. اعتمد ديناميت على بيت تقليلي بمزاج سوداوي مع صوت سنث مشوّش في الخلفية، واعتمدت بارات أليكس على سرديات شخصية عن حياته في فلسطين، بينما اتبع الكليب أسلوب الـ visualiser عبر فيديو متكرر ومتحرك مع إيقاع الموسيقى. تابع أليكس تعامله مع شركة التسجيلات الفلسطينية واي نوت، وقد اشترك معها سابقًا على إنتاج ثاني ألبوماته "طلق ومخازن" في ٢٠٢٢.
بلال طاكيني - ليام تجري
تابع بلال طاكيني أسلوب الراب العاطفي في إصداره الجديد "ليام تجري"، حيث اعتمد أدائه على الشاعرية واندمج مع إيقاعات الراي. تعاون في الإنتاج الموسيقي مع حسام ماجيك من كلمات وألحان Dady layouvi، وهما من أبرز الأسماء الصاعدة في مشهد الراي الجزائري. هذا واشتهر طاكيني بأداء الكوفرات إلى جانب الإصدارات الجديدة، وقد حقق كوفر أغنية أمين بابيلون "شوفوا لامور ما دار فيا" مئة مليون مشاهدة على قناة اليوتيوب بلال طاكيني من سبتمبر/أيلول ٢٠٢٣.
فيلو - حبلين ع رقبتي
أصدر فيلو مهرجان "حبلين ع رقبتي" بالتعاون مع عازف الكيبورد يوسف أوشا بالإنتاج والتوزيع، والذي صاغ لحنًا شعبيًا مع إيقاع المقسوم برصة درامز ونقلات إيقاعية. غرق صوت فيلو بطبقة أوتوتيون ناسبت أدائه الحزين، وحملت كلمات كاستيلو ثيمة الغدر والأذية، بينما أخرح الكليب أحمد فتحي ومحمود علوي. هذا وأصدر فيلو في فبراير/شباط ٢٠٢٤ مهرجان "العودة من بعد غياب" بعد غياب أشهر عن الساحة، تعاون فيه مع عازف الأورغ أندرو الحاوي.
ود المزاد و سان تيك - بوك
تعاون ود المزاد مع سان تيك في تراك "بوكو"، والتي حملت عبارات واستلهامات من عمق الثقافة السودانية مثل "شايل الجاز بفتش جحر العقارب". حمل التراك أسلوبًا رايقًا سواء على صعيد الموسيقى أو الأداء، أنتج البيت مشاكل الذي يعتبر واحدًا من أبرز المنتجين في مشهد الهيب هوب السوداني، بينما قام مهندس الصوت البارز نادر سليمان بالمزج والإتقان. كان ود لمزاد قد أطلق بداية هذا العام ٢٠٢٣ تراك "زوزو" بالتعاون مع مشاكل، حكى فيها عن شوقه لبلاده بعد أن غادر إلى مصر.
نوبي - جزيرة الفيلة
يحكي نوبي في تراك "جزيرة الفيلة" عن شوقه لمنطقة أسوان، وهي أولى عيّنات ألبومه القادم والذي يحمل نفس الاسم. تعامل في هذا التراك مع محرم على الإنتاج وعمر علي بالمزج الإتقان، وقد افتتحت بسامبل من أغنية محمد منير "بعتب عليكي" الصادرة ضمن ألبوم اتكلمي سنة ١٩٨٤. كما تعاون مع إياد مرسي بالإخراج وحمل الكليب مشاهد بتأثيرات نوستالجية تم تصويره على مراكب النيل. وقد أصدر نوبي أولى ألبوماته المصغرة "قطر النوم" سنة ٢٠٢١ جمع فيه تعاونات بارزة مع مولوتوف وجادو وغيرهم.