أسماء أسهمت في حيوية مشهد الشيلات في السنوات الماضية

بعد الطلب الكبير على الأغاني السريعة وزيادة جمهورها، بدأت الشيلات بالظهور ما بين عام 2004 و2009، وقد عزز مهرجان مزاين الإبل من انتشارها، كما تلوّنت بكلمات تعكس الفخر بالقبيلة وغيرها. أصبحت الشيلات فنًا متكاملًا يعتمد على الألحان ويسجَّل بالاستوديوهات، بعد أن كان مجرّد أبيات شعرية تغنّى مع آهات بشرية، إذ تواجد هذا الفن منذ زمن مع تغيّر المسميات وهو موروث ثقافي هام على صعيد المملكة السعودية. 

ساهم الفنانون بتطوير هذه الجنرا بشكل ملحوظ، ولعبوا دورًا رائدًا في نقل الشيلات من المنطقة إلى العالم، نجمع في هذه القائمة أبرز الأسماء المنافسة، والتي قدمت تجارب غنية خلال السنوات الماضية في عالم الشيلات. 

مثلما ارتبطت أغنية "هيجيلي موجوع" لتامر عاشور بطريق الملك في جدة، ارتبط اسم بدر العزي بالمشاوير الطويلة وخاصة الليلية، فهي تُدخل الإنسان في حالة صفاء وتحثّه على التفكير. يدمج الفنان بدر العزي بين مختلف الألحان والألوان الموسيقية المعروفة في العالم العربي بشيلاته، ما عزز مكانته في قلوب مستمعيه من مختلف المناطق.

ظهر اسم محمد بن غرمان على قائمة بيلبورد عربية 100 فنان في 16 أبريل/ نيسان 2024،، ليصبح بذلك أول فنان شيلات يدخل القوائم منذ صدورها، وأكثر فنان شيلات استماعًا في الـ 6 أشهر الماضية.  أثبت الفنان بذلك أن الشيلات فن قادر على منافسة باقي الجنرات، واعتلى قوائم بيلبورد عربية ضمن الأغاني الأكثر استماعًا بالعالم العربي. 

يتربّع ماجد الرسلاني الآن على عرش الشيلات وتحديدًا بأرقام المشاهدات على يوتيوب، حيث تعدّت أشهر شيلاته "أدعج" حاجز الـ 280 مليون مشاهدة. أدّى ماجد شيلاته في العديد من المهرجانات والاحتفالات الثقافية، مثل مزاد الإبل في حائل وليلة غنائية فلكلورية أردنية سعودية مع النجم محمود الدعجة، ليكون من أبرز الناشرين لهذا الفن الفريد من نوعه عبر مختلف الثقافات. 

شارك عبدالله آل مخلص في عدد من المهرجانات والأداءات الحية، أملًا في تعريف شريحة جماهيرية أكبر على فن الشيلات. كما ساهم في تطوير وتلحين أعماله الخاصة، إلى جانب العديد من أعمال أخيه الفنان غريب آل مخلص. في لقاء خاص مع بيلبورد عربية، ذكر الفنانان أنهم على وشك افتتاح استوديو خاص بهما لتسجيل الشيلات، ما قد يفتح مجالًا للعديد من الفنانين المبتدئين والصاعدين.

يُعرف فهد بن فصلا بشيلته الشهيرة "هذا السعودي فوق"، والتي أصبحت من أكثر الأغاني الوطنية المشهورة بالمملكة العربية السعودية. ذكر الفنان في أحد لقاءاته: "أنا من مناصري الفن هذا ومحبّيه، ودخلت بالألحان والتوزيع الجديد"، وأضاف أنه يعمل على تطوير أعماله بشكل مستمر. تعتبر شيلته "تخيّل" من أفضل الأمثلة على ذلك، حيث جاءت على قالب شعر التفعيلة الذي لطالما كان محتكرًا على الأغاني.

شارك بندر بن عوير في عدة لقاءات وبرامج تلفزيونية مثل "شاعر المليون"، وبرزت أعماله عام 2020 بعد تقديمه شيلة "القدر جابك" التي شكّلت نقطة تحول في حياته الفنية والشعرية. يصمّم بندر على انتقاء واختيار الشيلات والكلمات الشعرية الواضحة والمفهومة للجميع، ما عزز من انتشارها. 

قدّم نادر العديد من الأعمال الوطنية في مسيرته، ورسّخ مكانته في عالم الشيلات السعودية، كما يعتبَر من الفنانين الذين يظهرون بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعية وشاشات التلفزيون، ما منحه فرصة لنشر هذا الفن بشكل أكبر. أما بالنسبة إلى أعماله، فقد حصل عمله "الله لا يوفّقهم" على صدى عالمي كبير، حيث تخطّى حاجز 100 مليون مشاهدة على يوتيوب بفترة وجيزة. 

يملك فلاح المسردي تاريخًا طويلًا في هذا المجال، حيث شارك في العديد من الأمسيات الشعرية، وتراوحت أعماله ما بين المرثيات وشيلات المديح والأعمال الحزينة والشاعرية وغيرها. ما ميّز أعمال فلاح أنها تعتبر من الأسلوب الأصيل والقديم بمجال الشيلات، وقد حافظت على هيئة ولون الشيلات التقليدية في بداياتها.