سمعنا الشهر الماضي الأغنية الجديدة التي أطلقها الفنان إبراهيم دشتي بعنوان "خجولة" والتي جاءت غزليةً بامتياز في مفرداتها التي يصف فيها تفاعلًا خجولًا بين عاشقين: "خجولة تِستحي مِنّي وتِحاتيني/ تِـكابرْ مِسْتفزّتني تأذيني/ تِكلّمني وعذرها بسْ بِتطَمّنْ/ وأجاوبها وأنا أكثرْ وَحشتيني". كتب الأغنية فيصل العبيد ولحنها حمد المنصور وحملت توزيعات إيقاعية حيوية وضعها حسام كامل.
وبعد شهر على صدورها، عاد إبراهيم دشتي ليصدر أغنية أحدث بعنوان "ماشي مودّة" بدت عميقة في كل تفاصيلها وجوانبها، ابتداءً من أداء إبراهيم فيها الذي جاء متمكّنًا يستعرض عمق صوته في القرار، وقوّته وإحساسه في الجواب. تعيدنا الأغنية إلى إحساس الأغاني الخليجية التسعيناتية بصوت نجوم مثل عبدالله الرويشد وراشد الماجد، عبر الألحان التي وضعها الملحن الكبير فهد الناصر، وقد كان الاسمان قد تعاونا في الماضي في أكثر من عشر أغاني مثل "مخاصمها" و"إنقاذ موقف" وغيرها.
أما الكلمات التي وضعها سعد المسلم، فتتأمل في موضوع طيبة القلب والعطاء في مواجهة العلاقات الإنسانية المعقدة، لتقبل المعاني احتمال كونه يخاطب شخصًا يحبه، أو ربما يخاطب نفسه وقلبه : "مِن راحِتَك مِن صِحّتك والعافية/ إبذَخ مشاعر حب ولا هي كافية/ إنتَ قصيدة بس ماهم قافية/ والمشكلة يا قافية مو بالوزن". وضع توزيعات الأغنية الموسيقار وليد فايد.
كانت مسيرة الفنان إبراهيم دشتي قد انطلقت مع مشاركته في المسوم الثامن من برنامج المواهب ستار أكاديمي، توجه بعدها لنشاط يجمع بين التمثيل والغناء وتقديم البرنامج، إلا أنه أعلن بعد مدة اعتزاله التمثيل للتركيز على مسيرته الغنائي بشكل أكبر.