كان راشد طفلًا في الخامسة عشر من عمره حين تعرف عليه الجمهور لأول مرة وهو يُغني الأغاني الخليجية الطربية في منتصف الثمانينيات، وذاع صوته على مستويات أوسع عندما أصدر المُسافر سنة 1996. ثمَّ ولأربعة عقود متواصلة، لم يتوقف يومًا شغفه بالموسيقى، وظلّ يبحث في جماليات الإيقاعات الخليجية لينشر في العالم الحُب والرقص. إليكم أجمل الأغاني الراقصة التي قدمها راشد الماجد خلال مسيرته.
يا راشد
بخلاف اللون الطربي الحزين الذي اقترن بصوت راشد الماجد في أغنية المُسافر، أصدر عام 1998 أغنية يا راشد بأسلوب مختلف كليًا، لتظهر غزلية حيوية ضمن قالب حواري ما بين راشد الماجد وجوقته وعلى الإيقاعات الخليجية الراقصة، حيث يخاطبه الكورال متسائلًا عن الفتاة التي يحب: "علمنا قـول وش فيهـا زود؟" ليجيب راشد: "ياناس ماهـي مـن الـوجود". شكّلت يا راشد، التي كتبها خالد المريخي ولحنها مشعل العروج ووزعها طارق عاكف نقطة مفصلية في مسيرته، نقلته إلى خانة المجددين أصحاب التجارب الأكثر تميزًا وتجريبًا في الأغنية الخليجية.
شيلي الطرحة
غدت تجارب راشد الماجد أكثر إثارة وتنوعًا مع مطلع الألفية الجديدة، وقد كان ألبوم ويلي، الذي أصدره عام 2001، واحدًا من أكثر ألبومات الأغنية الخليجية تكاملًا في تلك الفترة. جاءت أغنية شيلي الطرحة ضمن الألبوم، وسرعان ما أصبحت من الأغاني الأكثر شعبية في الأعراس الخليجية مع كلمات تفيض بالشاعرية كتبها الوافي ولحّنها أحمد الهرمي: "خلي عيونك عن احساسك تبوح/ واضحكي مشتاق اسمع ضحكتك/ يكفي اللي راح من هـم و نوح/ صارت الدنيا عذاب بغيبتك".
مشكلني حبك
أما في عام 2002 فأصدر راشد الماجد الأغنية التي لاتزال حتى اليوم الأكثر شعبية بين الأغاني الخليجية الراقصة، وهي أغنية مشكلني التي كتبها ابراهيم جمعة ولحنها حسين الجسمي ووزعها سيروس. ذهب راشد بالأغنية أبعد من كل التوقعات فقام بتصوير الفيديو كليب في متحف اللوفر في باريس لينثر فيه سحر الموسيقى والإيقاع الخليجي، ويترك أثرًا محفورًا بعمق في ثقافة البوب العربية، لتتوسع مع الأغنية دائرة المعجبين بالأغنية الخليجية.
العيون + من يقول
بعد مشكلني أصبح اهتمام راشد الماجد بالإيقاعات الراقصة أكثر وضوحًا، فتضمن ألبوم الهدايا الذي صدر عام 2003 العديد من الأغاني الراقصة المُثيرة، أبرزهما أغنيتا العيون ومن يقول، اللتان يصعب المُفاضلة بينهما، وإن كانت إحداهما خليجية وأخرى عراقية. رسمت كلتا الأغنيتان ملامح جديدة لأغاني راشد الراقصة في تلك المرحلة، من خلال الانحياز للإيقاعات البطيئة، التي تُعطي مدى أوسع للرقصات. كتب أغنية من يقول عبد الله بودله ولحنها محمد بودله وافتتحت مرحلة التعاون بين راشد وسيروس في التوزيعات. أما العيون فهي أغنية عراقية بجميع تفاصيلها، كتبها غازي السعدي ولحّنها مهند محسن، وجاءت توزيعات شاكر حسن لتمنحها روحًا عراقية خالصة عبر ضبط الإيقاعات بخشبة الكاسورة ذات الصوت الفريد.
الغرقان
في عام 2009، استعاد راشد الماجد ذكريات أغنية مشكلني وتعاون مع حسين الجسمي مرة أخرى، فتشاركا الأداء في ديو الغرقان، الذي كتب كلماته محمد بن سلطان آل نهيان ولحنه وليد الشامي. كان للتعاون بين راشد الماجد وحسين الجسمي هذه المرة طعمٌ مختلفٌ، وقد أصبح الاسمان في صدارة النجوم الذين يقودون الأغنية الخليجية ويطورونها في تلك المرحلة. كما ظهر أداؤهما في غاية الانسجام، فانتشرت الأغنية على نطاق واسع بمجرد ظهورها وأصبحت بين أبرز الأغنيات الراقصة في تلك الحقبة.