لم تترك كاتي بيري لحظة واحدة من مغامرتها كعضو في طاقم الرحلة الفضائية NS-31 التابعة لشركة Blue Origin تمر دون توثيق، بداية من مقعدها داخل الكبسولة الفضائية، إلى لقطات الأرض من بعيد، وحتى لحظة الهبوط التي انحنت فيها وقبّلت الأرض بفرح خالص.
كانت الرحلة تاريخية بكل معنى الكلمة، حيث ضمت طاقمًا نسائيًا بالكامل، في سابقة لم يشهدها العالم منذ رحلة رائدة الفضاء الروسية فالنتينا تيريشكوفا عام 1963. لكن ترحيب الأرض لم يكن دافئًا جدًا!
بمجرد هبوطها، وجدت النجمة الأمريكية نفسها وسط موجة انتقادات لاذعة، ليس بسبب الرحلة بحد ذاتها، بل بسبب كلفتها الهائلة وتأثيرها البيئي. الممثلة أوليفيا وايلد سخرت من كلفة الرحلة، معلّقة: "على الأقل خرجنا منها بكمية ميمز ممتازة!"
كان تعليق عارضة الأزياء إميلي راتاجكوفسكي أكثر حدة، فعبّرت عن "اشمئزازها" من هذه الرحلة، ووجهت سؤالًا مباشرًا لكاتي: "تصعدين على متن مركبة فضائية بنتها ودفعت ثمنها شركة تُدمر الكوكب؟ لماذا؟"
حتى سلسلة مطاعم وينديز الشهيرة وضعت تغريدة ساخرة: "هل يمكننا إرجاعها إلى هناك؟"
إلى اللحظة، لم ترد كاتي على كل هذه التعليقات. لكن سعي شركة Blue Origin لإرسال المشاهير إلى الفضاء بشكل دوري، جعل البعض يتساءلون: هل تكون هذه الخطوة بداية لتواجد الفن في الفضاء قريبًا أم أن ردود الفعل السلبية ستجعل نجوم الغناء يفكرون مرتين قبل المشاركة؟