لا شك في أهمية وحجم لعبة كرة القدم الإلكترونية Fifa، والتي تحمل اسم الاتحاد الدولي للعبة، على مستوى الثقافة الشعبية للعالم. فاللعبة التي انطلقت منذ ما يزيد عن ثلاثين عامًا بقليل، استطاعت الصمود وتأكيد مكانتها عالميًا عامًا بعد عام عن طريق تطوير عناصرها من تقنيات تحريك لاعبين تقترب للواقعية، ومواكبة كل الأجواء التي تحيط بصناعة كرة القدم، واختيار الموسيقى الخاصة بكل نسخة والأغاني المصاحبة.
اتخذت الشركة المطورة للعبة EA Sports نهجًا واضحًا منذ التسعينيات فيما يتعلق بالاغاني المستعملة باللعبة، ربما لأسباب اقتصادية، وربما لأسباب تتعلق برتم لعبة كرة القدم، حيث مالت إلى فرق الروك متوسطة الشهرة، والعديد من فناني الإندي من الجُنرات الرائجة، مع وجود ثلاث أو أربع أغاني لنجوم من الأعلى مبيعًا وزوار قوائم بيلبورد الموسيقية. لكن حتى مع تلك الأسماء يتم اختيار أغانيها الأقل رواجًا تجاريًا، أو الأغاني التي لم يسلط عليها الضوء بشكل كافي في التلقي من الجماهير والإعلام.
لم تتغير هذه السياسة حتى مع اختلاف حجم اللعبة وانتشارها، وبالتأكيد ما تحققه من مبيعات ومكاسب إعلانات ورعاية. لكن رغم التركيز على جُنرات الروك بأنواعه الصاخبة والإندي بشكل ملحوظ، لم يفت قوائم أغاني نسخ الألعاب أن تكون مؤشرًا لنوعية الموسيقى الرائجة بتلك الفترة الصادرة بها، فنلحظ رواج الديسكو والبروجريسف هاوس والتكنو في نهاية التسعينيات، ثم اللاتينو والعصر الذهبي للروك والميتال في بداية الألفينات، وبالطبع كان منتصف العشرية الأولى من الألفينات هو ذروة المستوى للترانس، والهاوس، والموسيقى الإلكترونية الراقصة بشكل عام.
أما بعد العام 2010، فقد شهدت اللعبة أكثر مواسمها انتعاشًا موسيقيًا بنسخ عام 2011 وعام 2014 وعام 2015، مع اكتشافات موسيقية لا زالت تلقي بظلالها حتى الآن، وقدر كبير من التنوع مع مساحة لوجود أغاني منتشرة مثل "The Nights" لأفيتشي. اتجهت بعدها اللعبة للهيب هوب بقوة مع العام 2020، مضيفة أيضًا للأفرو بيت والريجيتون بكثافة.
نجمع لكم في القائمة التالية أبرز الأغاني التي صاحبت اللعبة عبر السنوات.