بعد مرور 10 أعوام على تقديمها آخر ألبوم، تعود جينيفر لوبيز إلى الإنتاج الفني بتقديم ألبوم وفيلم يحملان اسم "This Is Me...Now" كامتداد لألبومها الأيقوني "This Is Me" الذي صدر عام 2002، وانعكاسًا واستكمالًا لحكايتها العاطفية التي جمعتها بالنجم السينمائي بن أفليك، والتي عادت إلى الوجهة بعد عقدين على انفصالهما.
تحدثت جينفير لوبيز مرارًا عن ألبومها القديم "This Is Me"، وقالت أن كل أغنية من أغاني الألبوم كانت تُمثل جزءًا خاصًا وحقيقيًا من علاقتها ببن أفليك، الذي كانت مُرتبطة به أثناء العمل على الألبوم القديم. وقد استخدمت النهج ذاته في صياغة الألبوم الجديد، إذ يتضمن الألبوم أغنية تحمل اسم "Not Going Anyhere"، وهي العبارة التي كان يختتم بها بن أفليك رسائله لجينيفير لوبيز بعد أن عادت المياه لمجاريها، لتُلخص بهذه الأغنية حالة عاطفية وثّقتها الرسائل بينهما.
يسود في الألبوم والفيلم المُصاحب لمحة كوميدية رومانسية، ففيهما تُسرد حكاية عاشقين سابقين، يمضيان سنواتٍ في البحث عن الشخص المناسب، قبل أن يجتمعا مجددًا بعد أن اكتسبا المزيد من الحكمة الخبرة مع تقدم العمر. ترسم جينيفر لوبيز فصول حكاية العودة عبر أغاني الألبوم، التي تختزل مشاعر حب متجددة، تبدو أقوى من أي وقتٍ مضى. ففي أغنية "To Be Yours" تؤكد جينيفير لوبيز على حبها لشريكها بصوتٍ عالٍ، بصرخات صنعت أغنية بوب مُثيرة. تُحفز الأغنية على الرقص وتبعث كمية هائلة من الطاقة الإيجابية والحيوية مع كل ما تحويه من أفكار ومشاعر وأمل بقدرة الحب على محو أي جزء غير مرغوب به من الذاكرة، التي ستحتفظ فقط بالتفاصيل الجميلة وتُعيدها مرارًا.
أما الأغنية الرئيسية التي حملت اسم الألبوم "This Is Me...Now"، فقد استخدمت فيها سامبل من أغنية "Cry Me a River" لجاستين تيمبرلك، لتعيد إلى أذهاننا واحدة من حكايات الحب الأخرى التي انتهت بشكل سيء بين المشاهير، والتي جمعت جاستين تيمبرلك ببريتني سبيرز. يُصاحب اللحن المُثير كلمات جينفر لوبيز التي تواجه بها الحقيقة، والتي لا ترسم بها الحكاية بألوان وردية؛ بل إنها تستعرض مخاوفها وتتصالح معها.
وفي أغنية "Mad in Love"، التي قدمتها جينيفر لوبيز على إيقاع آر-أند-بي متوسط السرعة، تغوص أكثر في مخاوفها وتقاومها، فتطلب من حبيبها إعادة قراءة رسائل الحب التي تبعث على الطمأنينة مع رغبتها بسماع المزيد من الوعود لتكون التجربة هذه المرة مختلفة، وليكون الحب أبديًا.
وما بين الرغبة الجارفة باستعادة الحب واللحظات الجميلة، وما بين المخاوف التي لا يمكن التغاضي عنها، تظهر القواسم المشتركة التي تجعل كل شيء منطقيًا وممكنًا. أبرز مثال على ذلك أغنية "Broken Like Me"، التي يبدو فيها تشارك الألم والخوف واحدًا من القواسم المشتركة التي تُمتن العلاقة، وكذلك أغنية "Dear Ben, Pt ll"، التي ترسم بصيغة أدق شكل علاقة الحب الغريبة التي ازدادت إثارة بعد العودة.
