عزّزت أعمال مورغان والين وزاك بريان ولوك كومز موسيقى الكنتري، وشهد هذا المشهد في عام 2023 أكبر طفرة نمو له منذ أكثر من 30 عامًا حين صعد جارث بروكس إلى النجومية. ويبدو أن هذا العام يتجه في طريق مواصلة هذا التدفق، ليستفيد نجوم الكنتري وأيقونات البوب على حد سواء من الطفرة الأخيرة لهذا النوع الموسيقي.
في فبراير/شباط، أصبحت بيونسيه أول امرأة أفريقية/ أمريكية تتصدر قائمة Billboard's Hot Country Songs بأغنيتها الناجحة "Texas Hold 'Em" من ألبومها القادم "Act II"، والذي من المتوقع أن يكون ألبوم كنتري بالكامل، مع صدوره في 29 مارس/آذار الحالي. كذلك، قام بوست مالون بإعلان دويتو مع كومز على وسائل التواصل الاجتماعي ومع نجوم آخرين كوالين وهاردي لألبومه لجنرا الكونتري القادم. ونشرت لانا ديل راي، التي أعلنت أن ألبومها الخريفي "Lasso" سيكون مجموعة من جنرا الكنتري، نشرت مؤخرًا عينة من أغنية عملت عليها مع مؤلف الأغاني والمنتج الشهير في ناشفيل لوك ليرد.
ترى ليزلي فرام، نائبة الرئيس الأول لاستراتيجية الموسيقى والموهبة في CMT، أن هذا النشاط علامة على "الاحترام الكبير لسرد القصص وكتابة الأغاني في ناشفيل"، لكنها تتوقع أن يشغل الفنانون من خارج البلاد أماكن في إذاعة الكنتري الأرضية "سيكون موضوعًا رئيسيًا للنقاش... إذا أمضى [فنان الكونتري الأساسي] ما بين 30 إلى 50 أسبوعًا في محاولة لتسلق القائمة، وفجأة تم استبداله بشخص لا ينتمي لهذه الجنرا، أعتقد أنه ستكون هناك مخاوف".
ومع ذلك، يرى سايمون تيخمان، المؤسس المشارك لشركة The Core Entertainment، التي تدير شركة Nickelback والشركتين الناشئتين Bailey Zimmerman و Nate Smith، أن الإزاحة المحتملة في الراديو علامة جيدة عموماً. يقول: "كنا نجري مكالمة مع فريق Nate's Sony للتحدث عن الإضافات في الراديو، وكانت بيونسيه الرقم 1 والرقم 2 كان نات"، مضيفًا أنه والمؤسس المشارك لشركة The Core Entertainment كيفن زاروك، قد قالا: "إنه لأمر مدهش أنها ترى ما يحدث هنا. إنها متألقة كمؤدية، وتود أن تكون جزءًا من هذا كله، إنه يوضح مدى قوة هذا النوع في الوقت الحالي."
كما غنى آلان جاكسون في أغنيته الشهيرة "Gone Country" الصادرة عام 1994 لعقود من الزمن، فإن أي فنان أصدر مثل هذه الموسيقى ولكنه لم ينتقل إلى ناشفيل أو يخصص الوقت لبناء جمهور الكنتري وتقديم الإطراء لراديو الكنتري كان يُعتبر منبوذًا. ولكن الآن، يرى العديد من الخبراء أنها علامة على أن الحدود بين الأنواع قد سقطت وأن صعود شعبية الكنتري جعلها جذابة للفنانين الذين أحبوا هذه الموسيقى أيضًا.
وعلى عكس الماضي، عندما كان الفنانون لا يستكشفون البلاد إلا مع تضاؤل مسيرتهم في مجال موسيقى البوب، فإن التسلل والاهتمام اليوم يأتي من أسماء في ذروة شهرتهم في موسيقى البوب. "لم يكن الأمر كما لو أن فناني التراث أرادوا من قبل أن يسجلوا رقماً قياسياً على مستوى جنرا الكنتري". يقول فرام، ويضيف: "هؤلاء فنانون في قمة تألقهم". حضرت أوليفيا رودريغو عرض ميغان موروني في لوس أنجلوس العام الماضي ونشرت صورًا خلف الكواليس معًا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قدم بوست مالون أول أداء له في حفل توزيع جوائز جمعية موسيقى الكنتري.
بالإضافة إلى ذلك، وبغض النظر عن القاعدة الجماهيرية، فهو عمل ذكي. "تشهد شركات البوب نجاح مورجان والين" يقول راندي جودمان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Sony Nashvilleعن نجم موسيقى الكنتري، الذي سجل بأغنيته "Last Night" من ألبومه "One Thing at a Time" أكبر عدد من الأسابيع من أي أغنية أو ألبوم على Billboard Hot 100 و Billboard 200 العام الماضي. ويضيف: "أكبر فنانة في العالم هي تايلور سويفت، التي بدأت في جنرا الكنتري. لا أعتقد أن الأمر يُفقد أياً من التصنيفات مكانتها".
يعتقد مات جراهام، المؤسس المشارك لشركة Range Media Partners، الذي تدير شركته جاك هارلو وميدلاند وساويتي، أن تطعيم موسيقى البوب يمكن أن تساعد في توسيع نطاق الجمهور العالمي للكنتري. ويقول: "إنه من الجيد جعل هذا النوع من الموسيقى عالميًا"، مشيرًا إلى أن أعمال والين وكومز ساعدت الجنرا على النمو في جميع أنحاء العالم. "ما يجعل امكانية أن يجعل هذا النوع الموسيقي مفتوحاً على مصراعيه." ويتوقع أن ترتفع أعداد التدفق لفناني الكونتري المرتفعة بالفعل بنسبة 24 بالمئة تقريبًا على أساس سنوي بحساب عام 2023 على المستوى المحلي، وفقًا لـ Luminate، وسوف تزداد "بشكل كبير" هذا العام وما بعده.
ولا يأتي التنقّل في الجنرات في اتجاه واحد فقط، بل إن فناني الكنتري يحققون النجاح في تنسيقات أخرى أيضًا. حقق كومبز نجاحًا هائلاً مع غلافه لأغنية "Fast Car" لتريسي تشابمان، وتصدر والين قائمة Billboard's Streaming Songs Artists لنهاية العام 2023، وهي المرة الأولى التي يحقق فيها جنرا الكنتري هذا الإنجاز. وفي الوقت نفسه، وصل كل من جيلي رول وهاردي - وكلاهما يعتبران فنانان ريفيان في المقام الأول - إلى المركز الأول في قوائم Mainstream Rock وHard Rock، على التوالي.
يقول زاروك: "مثل رودريجو البالغ من العمر 21 عامًا، فإن مستمعي الموسيقى الأصغر سنًا أمثاله لا يضعون الموسيقى في صندوق"، مشيرًا إلى الثنائي الذي قدمه زيمرمان في نوفمبر/تشرين الثاني مع فرقة جوناس براذرز. ويتابع قائلاً: "لسنوات عديدة، لم يستمع محبو موسيقى الكنتري حقًا إلى موسيقى الهيب هوب، ولم يكن عشاق موسيقى الراب يستمعون إلى موسيقى الكانتري"وأضاف "صرنا بلا نوع محدد الآن."
ظهرت المادة الأصلية للمرة الأولى على موقع Billboard.com
