تتأرجح الهوية الموسيقية لـ بيج سام ما بين أصوله كفنان هيب هوب ورابر له أعمال مؤثرة مثل ألبوم عرّام، وبين نجاحه كمغني بوب مع لمسة روك في ألبومات مثل كذاب وعزازيل وأغاني منفردة ضاربة مثل ما بتهون و واسي
مناطق الأداء المختلفة ضمن ألبومه القصير الجديد بركان. يأخذ بركان توجهاً طربياً في ألحان تمزج بين البوب الشرقي والهيب هوب والروك. يقوم بيج سام بتطويع آلات تعكس ثقافته الموسيقية الغنية على امتداد الألبوم. يضيف إيقاعات هاي هاتس من التراب أحيانًا وطبول شرقية ودرامز تنجح في نقل إحساس الأداء الحي لفرق الروك أحيانًا أخرى. يصوغ كل ذلك بأداء صوتي قوي، وكلمات كتبت بقوافي تليق بأغاني الهيب هوب وتناغم في الميكسينغ يليق بأغاني البوب الضاربة. يظهر ذلك جليًا في أغنيتي شطرنج وأحبنك.
يأتي التعاون الصوتي الوحيد في الألبوم مع نويل خرمان في أغنية لو التقينا. يتكرر التعاون بين بيج سام ونويل حيث عملا سويًا في السابق على الأغنية الضاربة انت إلي. يختلف أسلوب التعاون هذه المرة قلبًا وقالبًا، إذ يتجه سام إلى التركيز على صوته وصوت خرمان وتوظيفهما كآلات موسيقية إلى جانب درامز شرقية واستخدام بسيط ولكن في محله للسنث.
يحمل غلاف الألبوم وألوانه معانٍ مزدوجة، فنرى سام في بحر من اللون القرمزي مع تداخل لون بارد أو محايد في كل تراك، كأنه يوحي بتناقض بين ما في نفس بيج سام والعالم من حوله. يتغير ذلك في أغنية واحدة يلتقي فيها القرمزي بدرجات أغمق من الأحمر والأسود ودرجات فاقعة من البرتقالي، وهي أغنية بركان التي يحمل الألبوم اسمها. ينفجر سام في بركان ملقيًا بلغة فصيحة "كُبْي بُكَاكِي كما مكثت كَبْوَتي بعمادي" داعيًا حبيبته لصب دموعها بقوة الحزن الذي بقي بداخله طويلًا.
من الصعب بل وغير العادل تحجيم بيج سام في قالب موسيقي واحد، أو حصره بمقارنته بما يقدمه منافسوه سواء في البوب أو الهيب هوب أو غيره، إذ يجتهد هو لمزج عناصر من هذه الألوان جميعها وإضافة طابع شرقي لها، محاولاً تقديم لمسته الخاصة دون أن تتحول إلى مزيج هجين أو خلطة معقدة.