أطلقت إليسا أغنيتها الجديدة "حبك متل بيروت"، من كلمات وألحان جان نخول بالتعاون مع محمد بشار وتوزع جيمي حداد. تمزج الأغنية بين أسلوب إليسا المُعتاد في أغاني البوب العاطفية مع جرعة من المشاعر الوطنية لتَعُكس حُب إليسا لبلدها، من خلال تشبيه الحبيب بمدينة بيروت.
الأغنية ليست مجرد رسالة حب رومانسية، بل هي أيضًا رسالة حب لوطن، تعبر عن الإصرار على الاحتفاء بالحرية والقوة في مواجهة المحن. بيروت، المدينة التي شهدت الكثير من الألم والتحديات، تصبح رمزًا للأمل والجمال المستمر.
تبدأ الأغنية بموسيقى عاطفية رقيقة، تُلائم رقة الصور الشعرية التي تربط بين الحب وبيروت وتصفها كمدينة مليئة بالتناقضات الجميلة. تؤدي إليسا المقطع الأول من الأغنية بصوت جوقة ثنائية، تم تشكيله من تركيب صوتين متنافرين لإليسا، أحدهما عاطفي ورقيق يتغزل بالتفاصيل الجميلة في مدينة بيروت، والآخر حاد مشحون بالمشاعر الحزينة، ويبدو وكأنه يبكي على التفاصيل البيروتية الجميلة التي تحن إليها بعد الحرب والدمار. من خلال المزج بين الصوتين، تنجح إليسا بنقل التناقضات التي تُمثلها بيروت اليوم، لتحتفي بالحب والمدينة، في هذا التوقيت الصعب الذي نشهد به انكسار بيروت ونتمنى تعافيها.
ورغم أن إليسا تُكرر في مطلع كل مقطع: "حبك متل بيروت"، إلا أن الجانب العاطفي لا يُمثل سوى مدخلًا أو غلافًا للغوص في تفاصيل المدينة، التي ينقلها بخفة الكليب الذي أخرجه إيلي فهد؛ والذي يتناغم برومانسيته مع صوت إليسا.
المقطع الأخير من الأغنية يبدو توصيفًا لحالة بيروت في الوقت الحالي؛ مدينة قادرة على تجاوز أزماتها، تعود قوية بعد كل مرة تنكسر فيها: "حبك متل بيروت/ كل ما انكسر فيها القلب مرة/ ترجع قوية وبتبقى حرة/ حبك مثل مدينة محمية حرة بيروت/ ومتلا أنا بحب الحرية". ويضيع السياق في النهاية، لتبدو الأغنية تغزلًا بالحب وبيروت وبالنزعة الذاتية للحرية، أو ربما هذا ما تعنيه بيروت بالنسبة لإليسا، فهي مدينة تتماهى معها ومع مشاعرها، لتتمكن من اختزال كل ما تُحب وما تشتهي أن تكون بكلمة واحدة: بيروت.