أصدر المغني الفرنسي-اللبناني، ألبرت طويل، يوم السبت أغنية جديدة بعنوان "Tomber dans La Vide"، وهي نسخة فرنسية مستوحاة من لحن أغنية "صبري قليل" لشيرين عبد الوهاب، التي كانت قد أصدرتها عام 2003 ضمن ألبوم "جرح تاني". وفي مصادفة غريبة، جاء إصدار الأغنية متزامنًا مع وفاة ملحنها الأصلي، محمد رحيم، الذي رحل عن عالمنا يوم السبت 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عن عمر ناهز 45 عامًا.
علمًا أن موعد إصدار النسخة الفرنسية قد تم تحديده مسبقًا في إعلان ترويجي، دون معرفة أن هذا اليوم سيتزامن مع وفاة الملحن، ما أضاف بعدًا عاطفيًا غير متوقع للأغنية.
تُعتبر أغنية "صبري قليل" التعاون الأول الذي جمع شيرين بمحمد رحيم، ولعلّها الأكثر نجاحًا واستمرارية؛ حيث كانت الأغنية من بين الأغاني الأفضل أداءً على قوائم بيلبورد عربية في العام 2024، ولم تَغب أسبوعًا واحدًا عن قائمة بيلبورد عربية هوت 100 منذ أن تم استحداثها. كما تملك الأغنية رقمًا قياسيًا باعتبارها أقدم أغنية تصل المراكز العشرة الأولى في قائمة هوت 100.
أما ألبرت طويل، فيشتهر في الساحة الموسيقية المستقلة بفرنسا بإعادة تقديم أغاني عالمية من ثقافات متعددة بلمساته الخاصة. أعاد ألبرت ترتيب لحن الأغنية بشكل مغاير، ليُقدّم المقطع الثاني على الأول، ويبدأ الأغنية بلحن المقطع "على قد ما بسهر"، ليُضفى طابعًا أكثر هدوءًا على الأغنية مقارنة بالأصل، ويجعلها تسير بنسق تصاعدي تراتبي يختلف تمامًا عن النسخة الأصلية الحماسية، التي تبدأ باندفاع هائل مع الجملة اللحنية الأولى "أنا لا جاية قولك".
ورغم أن الأمر لم يَكُن مخططًا له، ولكن إصدار أغنية بعنوان "Tomber dans La Vide" في يوم رحيل محمد رحيم، يبدو كشهادة حية على عبقرية محمد رحيم وألحانه، وعلى أهمية الإرث الموسيقي الذي تركه خلفه.