قدَّم المحامي أيمن محفوظ شكوى إلى نقيب الموسيقيين مصطفى كامل ضد كلًا من مغنيي المهرجانات عمر كمال وحسن شاكوش وحمو بيكا. جاء ذلك على خلفية صدور فيديو كليب مهرجانهم "أنا في البلد عضمة" والذي صدر في أول أيام عيد الفطر المبارك. بحسب المدّعي فإن شكواه جاءت بسبب التصرفات الغير قانونية والألفاظ النابية، بالإضافة إلى تزييف للوحات أرقام سيارات التي ظهرت في الفيديو وتحمل أسماء الفنانين، بما يخالف قانون المهن الموسيقية وقانون المرور. بناءً على ذلك، طالب بفتح تحقيق فوري معهم وتطبيق عقوبات مناسبة على المتهمين، بدءًا من الإنذار وحتى الشطب، كما طالب بتقديمهم للمحاكمة الجنائية عن التهم المنسوبة إليهم.
كان النجوم الثلاثة قد ظهروا في الكليب بجانب سيارات فارهة تحمل أرقام غير حقيقية بأسمائهم "ع م ر 1"، "ح س ن 666"، و "ح م و 333"، ولم تعلق لا النقابة ولا الفنانين أنفسهم أو ممثليهم القانونيين على الواقعة حتى الآن.
بمراجعة الكليب لا يوجد ما يمكن اعتباره مشينًا أو ما يمكن اعتباره تصرفًا غير قانوني، فقد تناولت الأغنية ثيمة الوصول للنجاح من الصفر، مع بعض التبجح المعتاد المرتبط بالطبقات الاجتماعية التي تنتمي لها جُنرا موسيقى المهرجانات. كما أن أي كليب موسيقي يُعد عملًا فنيًا ينطبق عليه ما ينطبق على الأعمال الخيالية التي تحتمل وجود عناصر غير واقعية، كما لا يوجد ما يمنع صنع لوحات معدنية مرورية للاستعمال في أغراض غير تركيبها والتعامل بها كوثيقة قانونية لاستعمال سيارة مملوكة، وهو ما يخلق جدلية حول الحجة القانونية التي بنى عليها محامي الشكوى دعواه.
تعد جُنرا المهرجانات نوع موسيقي مثير للجدل على الصعيد الإداري، وتعرّف النقابة مغنييها تحت تصنيف "مؤدي المهرجانات" بسبب عدم اجتياز العديد من أعضائها للاختبار الصوتي. شهد التوتر بين مطربي المهرجانات والنقابة تصعيدًا في الفترة بين عامي 2020 و 2022، لكن مع تولي مصطفى كامل لشؤون النقابة بعد نجاحه بالانتخابات الخاصة بالنقابة تحسن الوضع، ولم تتصاعد أي أزمة لهم منذ بداية مدته النقابية، حتى أنه صرح في أحد البرامج التلفزيونية في رمضان الماضي بأنه "لم يسيء شخص بمؤدي المهرجانات منذ بداية ولايته"، وأنه قادر على الحفاظ على حقوق كافة الأعضاء والمنتسبين للنقابة، لذلك تترقب الأنظار كيف سيتعامل مع تلك الأزمة المركبة.