بعد الكثير من التشويق، أصدر تامر حسني ورامي صبري ثمرة تعاونهما الأول، أغنية "فعلاً مبيتنسيش"، التي حملت صبغة رومانسية، لتُعبّر عن صعوبة تجاوز العلاقات العاطفية. الأغنية من كلمات عمرو تيام وألحان شادي حسن وتوزيع موسيقي طارق توكل. وقد صدرت الأغنية عبر فيديو كليب، أخرجه تامر حسني بنفسه، ويظهر به الثنائي وهما يتشاركان الحالة العاطفية ذاتها.
أغنية "فعلاً مبيتنسيش" ليست مجرد دويتو عادي بين نجمين، بل هي حالة عاطفية استثنائية تظهر مدى التناغم بين صوتيهما. يتميز الأداء بتكامل فريد، ليبدو وكأن الأغنية يؤديها شخص واحد، بسبب تطابق الحالة العاطفية والمشاعر لدى كُل منهما، وإن كان صوت رامي صبري ينغمس مع حالة الحزن بدرجة أعلى.
حالة العيش في الماضي
تنقل الأغنية إحساسًا عميقًا بالمشاعر التي تتنقل بين الحزن والندم والرغبة في استعادة الماضي، لتبدو الكلمات وكأنها تُحاكي تجربة شخصية، حيث تصف بدقة حالة الشخص الذي أدرك خطأه بعد فوات الأوان، ليكون هذا الإدراك هو اللحظة التي تبدأ بها الأغنية: "كان عقلي فين مني زمان/ أنا جيت أوي عليه/ قفلت أنا كل البيبان/ بينا بعمايلي فيه". لكن المُثير في الأغنية أن الحالة العاطفية لا تتوقف عند توصيف الندم، بل ترسم أيضًا الصراعات النفسية التي عايشها الثنائي بعد تجربة الانفصال، كالصراع مع الكبرياء: "وبكابر عامل قادر/ وإن فراقه مهزنيش/ وأنا تايه في الحياة". وتبلغ ذروة النضج العاطفي في الأغنية في التصالح مع الخسارة والاعتراف بها: "في غيري دلوقتي معاه/ وبقيت أنا ماضي".
وقد تمكّن شادي حسن من تقديم لحن درامي ذو منحى تصاعدي، يُترجم المشاعر برقة ويتناغم مع كلمات عمرو تيام التي رصدت تفاصيل غنية تُلخص تعقيدات المشاعر في هذه الحالة العاطفية. ولا يَقل توزيع الأغنية جمالًا عن باقي العناصر، التي تكاملت معًا لصناعة أغنية تليق بنجومية وتاريخ الثنائي.
تامر حسني ورامي صبري على قوائم بيلبورد عربية
يحضر النجمان بشكل أسبوعي على قائمة بيلبورد عربية هوت 100 دون غياب، إذ يسجل الاسمان حضورًا يمتد لـ 56 أسبوعًا متواصلًا على القوائم. وهذا الأسبوع تحديدًا، يحضر رامي صبري في المرتبة 11 وكان قد حقق أبرز نجاحاته على القوائم مع أغنية "يمكن خير" التي لا تغيب عن قائمة هوت 100. أما تامر حسني فيظهر في المرتبة 61 على قائمة 100 فنان وكان قد سجّل أعلى حضور له في المرتبة التاسعة.