من المرج إلى العالمية: أغاني جديدة من الصواريخ طوال أيام العيد

أطلق ثنائي الصواريخ أغنية "كلو كوم" كجزء من مشروعهما "المرج"، وسيتابعان بإصدار ست أغانٍ، ابتداءً من أيام العيد
دقدق وفانكي (الصواريخ)
دقدق وفانكي (الصواريخ)
Change Font Size 20

بالتزامن مع عيد الفطر، يعود ثنائي الصواريخ، دقدق وفانكي، من جديد بمشروع موسيقي بعنوان "المرج"، لتصدر منه أغنية في كل يوم من أيام العيد. يحتفي الصواريخ في هذا المشروع بحي المرج الذي شهد انطلاقتهم الأولى وقصة نجاحهم في عالم الموسيقى، كما يحتفون بالمهرجانات كجنرا. سيقوم الصواريخ بإطلاق ست أغاني جديدة في الفترة ما بين 9 أبريل/ نيسان وحتى نهاية شهر مايو/ أيار، ليقوموا من خلالها بإعادة تعريف المهرجانات وتقديمها في قوالب موسيقية حديثة.

تُعتبر إصدارات العيد تقليدًا من تقاليد موسيقى المهرجانات؛ حيث يرى فنانو هذه الجنرا أنها وسيلة لرد الجميل لمجتمعهم. وفي حالة الصواريخ، سيحتفلون بالعيد مع جمهورهم في حي المرج بالقرب من القاهرة، بتقديم هيتاتهم الأكثر شهرة في المكان الذي ينتمون إليه، مع أغاني جديدة من مشروع "المرج"؛ الذي استهلوه بأغنية "كله كوم"، في يوم وقفة العيد وتلاه مباشرة صدور تراك "ويوا ويوا" بالاشتراك مع دبل زوكش.

وفي وصفهم لمشروعهم الفني الجديد، يقول الصواريخ: "ده مش ألبوم. لما بدأنا رحلتنا الموسيقية مكناش مهتمين بفكرة الألبوم. كنا بس عايزين نعمل مزيكا. ومن خلال المشروع ده، بنحاول أننا ننقل روح البدايات دي للجمهور، بعد ما نضيف ليها كل اللي تعلمناه في السنين اللي فاتت". وتعليقًا على مشروعهما الجديد، يقول دقدق: "هدفنا في المرحلة دي إن جمهورنا يتعرف على عالم المرج، أصواته، ألوانه، أزياء الشارع اللي بيلبسها الشباب، وطبعا الموسيقى. صوت المرج هو جزء من صوت القاهرة، لكن في نفس الوقت هو صوت مميز عن صوت أحياء تانية زي السلام وعين شمس. بنحاول نركز على العناصر اللي بتميز المرج في الأغاني التي هتنزل في المرحلة الحالية."

الصواريخ، هي ثنائي موسيقي ديناميكي، أسسه دقدق وفانكي عام 2014، لتبدأ رحلتهما حينها بإصدار ألبوم "1#"، والذي حصد اهتمامًا متواضعًا، لكن أغنيتهم ​​المنفردة الأولى، "شفت نملة"، هي التي لقيت صدى في شوارع مصر، لتستحوذ على النبض الثقافي للبلاد. تزايدت شهرة الصورايخ مع إطلاق أغنية "لأ لأ" سنة 2017؛ لتدفعهما إلى آفاق جديدة، ويمتد التأثير الفني للصوارخ إلى ما هو أبعد من حدود الشارع المصري. تحظى عروض الصواريخ الحية باهتمام الجمهور في أماكن مختلفة حول العالم، وتتعاظم شعبيتهما بفضل التزامهما العميق بما يقدّمانه؛ لينقلا الثقافة المصرية الشعبية إلى مستويات غير مسبوقة. ويعتبر ثنائي الصواريخ أول من ينقل المهرجانات إلى المسارح الدولية، حين افتتحت حفل ويجز مسرح O2 Arena في لندن.

وفي مشروع "المرج" يتعاون الصواريخ مع مجموعة واسعة من الفنانين والمنتجين ومهندسي الصوت بما في ذلك دوبل زوكش وأبو الأنوار ومغني البوب عطار. على صعيد الإنتاج، يتعاون الصواريخ مع أبو عبير وكولوبكس بوي، بالإضافة للتعاون مع سير تاج لأول مرة. كما تتضمن هذه الحملة الفنية إطلاق أغنية مع الرابر الصاعد، أوني والذي يعتبره الصواريخ صوت المرج الجديد. وعلق فانكي على الجوانب الفنية للحملة: "احنا بنشتغل بالخامات التقليدية لموسيقى المهرجان زي إيقاع المقسوم والدرامز الخاصة بالمهرجانات وغيرها، بس إحنا بنعمل كده بتقنيات مختلفة تماما عن اللي استخدمناها زمان، ومن خلال اعتماد أكبر على الآلات الموسيقية الحية. احنا ببساطة بنطور المهرجان على مستوى الشكل والمضمون".

التعاون مع أوني له بعد خاص في مشروع "المرج"، فهو يعكس التزام "الصواريخ" العميق بالمكان الذي ينحدرون منه، واتصالهم مع الأصوات الجديدة التي يقدّمها الحي الذي انطلقوا منه. لذلك سيكون من المثير حقًا متابعة مشروع "المرج"، حيث تعود الأصوات إلى جذورها، لتظهر الآن في مزيج ما بين الأصوات الأصيلة للصواريخ وتطوراتها، وبين الأصوات الجديدة الخام التي لاتزال أكثر اتصالًا بالجذور في حي المرج.

تبدأ "كله كوم"، وهي أولى إصدارات "المرج"، بالوقوف على أطلال الحي، وإلقاء التحيات: "تحية للمربع والدايرة اللي جينا منها"، قبل أن تبدأ تعلو ثيمة الفخر المقترنة بالانتماء للمنطقة، التي تحوّل الصواريخ إلى أحد أعلامها: "هتلاقي الصواريخ في كل حتة في المدينة". تختزل الأغنية بلغتها البسيطة وتلقائيتها ملامح مشروع "المرج" الرئيسية وخصوصية الموسيقى في هذه البقعة من العالم.

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع