أسماء شريفي تقدم صوتًا جديدًا في "ليلة" بعد غياب ثلاث سنوات

عادت أسماء شريفي بإصدارها الجديد "ليلة" وكشفت خلاله عن تطور جديد في أسلوبها وطريقة أدائها بعد مدّة من الانقطاع
أسماء شريفي (بوسقا ستديو)
أسماء شريفي (بوسقا ستديو)
Change Font Size 20

تراهن أسماء شريفي على إصدارها الجديد "ليلة" للعودة بعد انقطاع دام حوالي ثلاث سنوات، في ظل مشهدٍ يملؤه الزخم ويحتدم بالحيوية والتجدّد. استأنفت تعاملها مع دراغانوف بالانتاج بعد تعاونات سابقة مثل "خيالي" و"طاير"، بالتعاون مع سليم عمور وكريم زتمان. جمع الكليب بين عناصر الطبيعية الخارجية وغلب عليه طابع السكينة والهدوء، وصوّرت مشاهده في ديكور داخلي عكس الطابع الحميمي لكلمات الأغنية، وقد تعاونت على إخراجه مع Mouad adali. 

استبقت أسماء إصدارها الجديد بفيديوهات تشويقية، أعلنت خلالها عن عودتها بعبارة "Back and Better"، حيث ظهرت في فيديو أول وهي تردد مونولوجاً داخليًا غلب عليه طابع المراجعات الذاتية، بينما تلاعبت في فيديو آخر بالألوان لتشكيل لوحة، كتبت فيها بعض الرسائل الصغيرة مثل جملة "شحال من مرة" التي تكررت في الأغنية. 

كشفت أسماء في أغنيتها "ليلة" عن صراعاتها السابقة الدفينة وربطتها بالبدايات الجديدة الواعدة، وقد امتزج صوتها الأثيري بهالةٍ مشرقة رغم نبرة الحزن. ظهر تحوّل ملموس في أسلوبها بعد تخليها عن الفرنسية والإنجليزية التي رافقت إصداراتها السابقة، واقتصر أداءها بالكامل على الدارجة المغربية. عكست الكلمات الحالة الانتقالية التي عاشتها أسماء في فترة غيابها عن الساحة، وعزمها على الإنقطاع مع الماضي الذي ارتدّ عليها دائمًا بثِقله "وزمان دا وخا كي صنّارة ديما ترجع ليّا". 

رمت حمولة الحزن خلفها "ننسى جرحي وننسى الكيّة / نضوي قلبي ونلقى الحلّة"، وتحدثت عن بداية جديدة ومشرقة: “بدّلت الناس / بدّلت الكتاب / بدّلت الساس/ دابا قوانين جداد"، واعتمدت خلالها على مجازات الضوء والعتمة  "في تونال وفي يدي فتيلة / تضوّي قلبي ونلقى الحِلّة" لتركيز الثنائية التي قامت عليها الأغنية. 

سطّر هذا الإصدار الجديد مرحلة جديدة في مسيرة أسماء، قد يكون لم يغيّر الكثير من ملامحها السابقة وإن كان أدائها أكثر ثقة ورصانة، لكنه حمل نقلة نوعية على مستوى الكتابة وعناصر الإنتاج والإخراج. يمكننا القول بأن "ليلة" هي عودة قوية نجحت خلالها بترسيخ اسمها في المشهد مجددًا، وكسب رهان الجودة أمام المنافسة العالية التي ميّزت صناعة الموسيقى في المغرب. 

هذا وقد بدأت أسماء إصداراتها المنفردة قبل حوالي أربع سنوات، وأظهرت ميولًا لاستيعاب تأثيرات البوب والنيو سول والأر-أند-بي في قالب مغربي. اقتصرت تعاوناتها على إنكونو في أغنية "مقواني" ضمن ألبومه "آربي"، كما شاركت بألبوم "لا رولاف" الذي نزل على ديزر سنة 2021، مع تشكيلة واسعة من الأسماء الصاعدة مثل ختك وصنور وطانيي وكوزان ودوليبران.

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع