تحدى نوردو نفسه الشهر الماضي، وأخذ قرارًا حاسمًا أنه سيطلق ألبومًا قصيرًا يضم مجموعة جديدة من الأغاني في نهاية الشهر. وبعد أن كتب ولحن وسجل 6 أغاني بالفعل، قرر في الشهر ذاته أن يصور فيديو كليب لكل أغنية، رافعًا سقف التحدي أمام نفسه.
كان النجم الشاب في الأغنية التونسية قد قدم خلال مسيرة ممتدة لسبع سنوات، عشرات الهيتات التي سمعها العالم العربي بأكمله، وتعاونات متنوعة مع مشاهد فنية مختلفة، من أحمد سعد وزعيم إلى ديدين كانون 16 وستورمي. لكنه اكتفى كل هذا الوقت بالأغاني المنفردة، إلى أن قرر خوض التجربة بطريقة مختلفة.
6 أغاني و6 جنرات موسيقية
صدر أخيرًا ليلة أمس (18 أبريل) الألبوم القصير الأول في مسيرة نوردو. حمل المشروع اسم "Cotinga"، الذي استلهمه نوردو من اسم نوع من العصافير التي تتمتع بصفات خاصة يجد نوردو بعضها في نفسه. صدرت أغاني المشروع على دفعة واحدة، وضمت تنوعًا كبيرًا في الألوان الموسيقية، فمن التراب في التراك الافتتاحي "Matrix" إلى الآر-أند_بي في "Klem" والجناوة المغربية في "Willi"، ثم الفلامنكو في "Amore Mio"، والأفروبيت في "Trabit"، انتهاءً بتراك ختامي أكاوستيك بعنوان "Metchef".
رحلة مع نوردو عبر المدن التونسية
ضم الإصدار تعاونًا وحيدًا مع الرابر التونسي كاتيب (أو كاتيبون) في تراك "Klem"، وهو التعاون الأول بينهما. يأخذنا الثنائي في فيديو كليب الأغنية في جولة معهما في السيارة إلى أماكنهما المفضلة بين سيدي بوسعيد وقرطاج وعدة مواقع أخرى، تحت إشراف المخرج أنيس زاير. وحافظت جميع الكليبات على التوجه البصري نفسه، فتنقلت بنا بين الشوارع والأحياء في تونس العاصمة. وقد شارك نوردو في وضع رؤية وسيناريوهات الكليبات، وأخرجها ياسين طبقة.
كان نوردو قد حقق حضورًا قويًا على قائمة بيلبورد عربية 100 فنان في النصف الأول من العام 2024، ثم غاب عنها لمدة. أما مع صدور أحدث مشاريعه الفنية، فيتركنا تنوعه البصري والموسيقي متحمسين لتتبع تفاعل الجمهور معه في الأشهر القادمة، وكيف سينعكس هذا التفاعل على قوائم بيلبورد عربية المختلفة.