جاء ألبوم "Iceberg" بين أبرز الأعمال الموسيقية المثيرة للحماسة والاهتمام التي أُطلقت على الساحة الفنية المغاربية مؤخرًا. يظهر هذا الألبوم المميز بتنوعه واختلاف أساليبه كدليل على تطور ملحوظ في الموسيقى المغاربية الشمال أفريقية. ظهر الاختلاف في هذه التجربة الفريدة، التي تعتبر أول ألبوم في مسيرة ستورمي الفردية، عبر انتقاله بنا موسيقيًا وبصريًا إلى أقاليم مختلفة وجغرافيا جديدة، كما في تراك "Popo" التي تعتبر من الاختيارات الجريئة في هذا المشروع، وقد قام ستورمي بتصوير هذا العمل على شواطئ مدينة ريو ديو جانيرو البرازيلية.
يشهد "Iceberg" تعاونات استثنائية بين ستورمي وعدد كبير من النجوم في المشهد المغاربي حيث تكرر التعاونات في اربع مناسبات داخل الالبوم الذي يحتوي علي ستة عشر تراكًا. تعاون مع ديزي دروس في تراك "نايكي" الذي تم تصويره في المملكة المتحدة، حيث صوّر أيضًا برومو الألبوم. وتعاون مع دراجنوف في تراك "إيلفس"، ومع عبدو في "رالي داكار"، ومع ميرا ماي في تراك "خويا". وما بين هذه التعاونات المميزة المدروسة، والابتكار في التسويق لهذا المشروع، أدى ذلك إلى انتشاره ونجاحه على نطاق واسع حيث تصدر الألبوم في الساعات الأولى منصات الاستماع المغاربية والعالمية أيضًا، حيث صعد إلى الترتيب السادس عالميًا على منصة سبوتيفاي. أما على قوائم بيلبورد عربية فقد نجاح تراك "Popo" بالدخول إلى قائمة هوت 100 في المركز العاشر مباشرة في أول أسبوع يلي صدوره. أما ستورمي فصعد اسمه مباشرةً إلى المرتبة 25 على قائمة 100 فنان.
يحمل ألبوم "Iceberg" رسالة مهمة للمشهد الموسيقي، حيث يُظهر أن التنوع والابتكار هما المفتاح للارتقاء بالمستوى الفني في المنطقة. من خلال تلك التعاونات الجريئة والذكية والمتنوعة مع كبار البروديوسرز في المشهد مثل حوس وفي بي وموبنش وسفيان إيه زد من المغرب، وعيسي وأسود وديكاتشي من خارج المغرب، تم تحقيق جودة لا تقل عن الأعمال العالمية. يأتي صدور "Iceberg" ليعكس التطور الذي تشهده الموسيقى في المنطقة، ويعزز مكانة ستورمي كواحد من أبرز الفنانين المؤثرين في المشهد الفني العربي.
التقت بيلبورد عربية بستورمي على هامش حفل إطلاق ألبومه مع سبوتفاي في كازابلانكا، وناقشت معه العديد من تفاصيل الألبوم التي شرحها لنا من وجهة نظره كمبدع العمل، سواء تسمية الألبوم، والتعاونات التي تضمّنها، ومدة العمل على إنتاجه. تابعوا اللقاء الكامل أعلاه.