تنوعت الأساليب والفنان واحد.. عفروتو وألبومه الجديد

طوال مسيرته التي بدأت عام 2019، قدم عفروتو عددًا منوّعًا من الجنرات الفرعية التي ارتبطت دائمًا بالحركة والطاقة
عفروتو (مدي ذو ستديو)
عفروتو (مدي ذو ستديو)
Change Font Size 20

عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام، أعلن عفروتو عن ألبوم جديد قادم من إنتاج راشد، ونشر مقطعًا من حفلته الأخيرة يتضمن تراك "وديني" الذي أنتجه راشد، أتبعه اليوم بعرض جزء من تراك باسم "مون أمور"، الأول حمل طابع المهرجان، والثاني مال إلى الأفروبيت من النوتة المنخفضة، ما زاد الترقب للألبوم الجديد الذي قد يبشّر بتنوُّع في الجنرات الموسيقية، وهو ليس بأمر جديد على عفروتو الذي تعج مسيرته بالجنرات الفرعية المنوعة، فهو من أكثر الرابرز تنوعًا في الساحة، بالإضافة إلى الحالة المفعمة بالطاقة والحركة التي تحيطه في أغلب أعماله. لذلك وقبل أن يصدر ألبومه الجديد، نستعرض بعض الألوان التي تألّقَ فيها عفروتو.

البداية: من المهرجان إلى الدريل

لا يمكن إنكار المنحى الذي أخذته مسيرة عفروتو بعد تعاونه مع السادات ووزة منتصر في "الحرب ابتدت"، حيث ساهمت مشاركته في تراك على مقسوم المهرجان بزيادة انتشاره ووصوله إلى قاعدة جماهيرية أكبر. ومن تلك النقطة بدأ فلو عفروتو القريب من أسلوب الفري ستايل الذي لم يتخلَّ عنه حتى الآن، ففي معظم تراكاته يلاحق اللحن بالبارات. هذه الإضافة كانت جسرًا انتقاليًا لما تبعها بعد ذلك في تعاون "مظلات" مع باتيستوتا من إنتاج راشد، والذي اعتمد على الدريل. وبرهن على تميزه في ثيمة فرقة المظلات الحربية، خاصة مع وجود استعارات مميزة مثل الاستعارة من عالم مصارعة المحترفين الاستعراضية باستحضار أحد رموزها جولدبيرج، وغيرها من الاستعارات التي كثفت أسلوبه المرح.

اللون الحزين في وقت التراجيديا والصراع

من إنتاج مروان موسى، أتى مقسوم المهرجان مع الناي المضخّم في تراك "سجاره"، وفتحت حركة الأكورديون الشعبي مع الكمان المجال للتطرق لثيمة الفراق. استغل عفروتو كونه إسكندرانيًا في استعارة مناجاة البحر بالليل كوسيلة للتنفيس عن الأسى، بينما مال طابع غناء النوتات المنخفضة إلى الارتفاع مع الوصول إلى ذروة الفيرس. أما في تراك "مش بالحظوظ"، جاء الإيقاع أكثر تحررًا مع مقسوم المهرجان من ضغط الفلو الهادئ والممزوج بالدريل، حيث اتجه إلى الحديث عن الكفاح والصعود من سردية انعدام فكرة النجاح فقط بسبب الحظ. رغم حيويتها وحركتها الظاهرة، حملت "مش بالحظوظ" ثيمة الصراع الداخلي لإثبات النفس، رغم وجود فيرسات أخرى تحدثت عن الفخر والتحدي.

المشاركة في الأعمال الدرامية

شهد عاما 2021 و2022 مشاركة عفروتو في تراكات مخصصة للأعمال الدرامية، حيث قدّم تراك فيلم "فرق خبرة" وكتب البارات عن لسان شخصية الفيلم الرئيسية التي تعاني من مشاكل شخصية، جمع فيها بين الثقة بالنفس الزائدة عن الحد والشخصية المتعَبة، ويمكن اعتبارها نسخة مطوَّرة من "سجاره" التي اعتمدت أيضًا على استعراض الضعف. كما دخلت في المساحة الموسيقية التي جمعت بين البوب الشعبي والمهرجان من إنتاج إيهاب كولبيكس، وأعاد التجربة مرة أخرى مع سردية البطل الشعبي للحارة في تراك "هرازيك" من مسلسل توبة، والتي اقتضت أن يغير مصطلحاته لتناسب بيئة مختلفة لشخصية البطل، وشاركه في الأغنية الممثل عمرو سعد بينما أنتج البيت كريم منزو.

إصدارات على إيقاع الدريل

تميز تناغم الدريل مع إيقاع عفروتو الحركي الراقص في فيديو كليباته، لذلك هو أكثر ألوانه تألقًا بعد المهرجان، وأكثر لون استطاع أن يقدم فيه هيتات، مثل بارات تراك "بهظ" من إنتاج خمستاشر. على النسق نفسه تأتي "تيجي جون" التي اقتبس راشد أسلوبها الإنتاجي من تراك "Humble" لكندريك لامار من إنتاج مايك ويل ميد إت وبلاس، حيث لعب راشد على استعمال خط بايس أساسي واعتمد على نوتة عالية من مفاتيح البيانو ليبني عليها الإيقاع. تعدّ "تيجي جون" واحدة من أكثر تراكات عفروتو التي تنقّل فيها بسلاسة بين الفيرسات والأساليب المختلفة في السرد.

في عالم الأفرو

قدم عفروتو بالتعاون مع مروان موسى إيقاع الأفروبيت مع لمسة من الريجي تون في تراك "برازيل"، ما أعطى مساحة وأريحية في الفلو لعفروتو الذي اتّبع فلو قريب من الفري ستايل، بينما مال إلى استعمال الدرامز كبايس أساسي، بالإضافة إلى صوت الترومبيت ما شكّل تراك مليء بالطاقة والحركة. كما شارك مروان موسى معه في النصف الثاني من التراك، وحملت مشاهد الفيديو كليب الأجواء الاحتفالية للمونديال عام 2022، خاصة أنها خرجت بالفترة نفسها.

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع