في ألبومه الأول جاكبوت تعاون ستورمي مع طانييه وقدما سويّة أول ألبوم تعاوني في المشهد المغربي، لذا كان عليه في ألبوم أيسبورغ أول ألبوم خاص به أن يقدم تجربة مختلفة يصقل فيها أسلوبه. خرج قبل الألبوم إعلان تشويقي وعد المستمعين بمفاجآت قادمة على صعيد الهوية الفنيّة والكتابة والإنتاج، تبعها تراك "بوبو" كعيّنة أولى حققت ملايين المشاهدات، قبل أن يصدر الألبوم كاملًا في التاسع من فبراير/ شباط ٢٠٢٤.
في الفيديو كليب الثاني الذي رافق خروج الألبوم، تعامل ستورمي مع المخرج آدم جون واتس وانتقل من أجواء البرازيل التي صورها في "بوبو"، إلى أجواء الويسترن كووبوي مع ديزي. حمل البيت عيّنات إلكترونية سايكادلية وضربات مليئة بالكيك والسنايرز من إنتاج موبنش وVBGOTHEAT. تناوب ديزي وستورمي على تقديم فلوهات جذابة، مع استعراض واضح لقوّة في كتابة بارات متقنة مليئة بالتشبيهات الثقيلة، وقد دخل التراك إلى قائمة هوت ١٠٠ بعد أسبوع واحد من صدور الألبوم.
لم يكن هذا التعاون الوحيد الذي استضافه ستورمي في الألبوم فقد تعامل في تراك "خويا" مع ميرا ماي، وقد حملت مزاج هادئ حالم مع بيت ترابي من إنتاج رامون. كما اشترك في "إلفيس" مع دراجانوف من إنتاج سولدي ودرايكي وMW. غامر بعدها في تراك "رالي داكار" مع الرابر عبدو على بيت كلوب من إنتاج سوفيان إي زد، كشف فيه ستورمي عن طبقة جديدة في صوته مع تأثيرات السنث الغامضة في الخلفية. اندمج مع عبدو في فلوهات جارفة ذكية للحديث عن التحديات المختلفة في الحياة، مشبهًا إياها بسباق سيارات رالي داكار الذي يقام على تضاريس وعرة مثل الصحاري والممرات الجبلية.
في مقابلته مع مومو على هيت راديو بعد إطلاق الألبوم، تحدث ستورمي عن تفاصيل صناعة التراكات وكيف حرص على تقديم جزء من هويته الشخصية في كل إصدار. اعتبر تراك "علامي" من أفضل التراكات التي عبرت عنه، وقد حملت تأثيرات كلاسيكية مثل صوت جيتار مشوّه عبّر عن تأثره بموسيقى الروك في بدايته، ورافقت حديثه عن ارتباطه بعائلته ومسيرته الطويلة التي اتسمت بالإصرار والإستمرارية. تابع هذه السردية في تراك أميرة التي دخلت أيضًا إلى قائمة هوت ١٠٠ الأسبوع الماضي، وحملت سامبل من الفنانة أوم على بيت من إنتاج VBGOTHEAT وبايبي بوي.
عاد في تراك "مارادونا" إلى أسلوب الأفرو بيت من إنتاج هاس والثنائي عيسى وأسود، وقد حقق أعلى نسبة استماعات في الألبوم بعد تراك "بوبو"، ما أدخله إلى قائمة هوت ١٠٠ من الأسبوع الماضي وتابعت تقدمها هذا الأسبوع لتصل إلى المرتبة العشرين. دخلت الكلمات في عمق التجارب اليومية التي يعيشها ستورمي في حارته ببلده المغرب، مكررًا عبارة "أنا درتها بيدي بيدي، دييغو مارادونا" في إشارة إلى أنه بنى نفسه بنفسه.
من الثواني الأولى لتراك "أواه" أعدّتنا ضربات الجيتار الغارقة بتأثيرات الصدى والتأخير، للدخول بجوّ مختلف عن باقي إصدارات الألبوم، خاصة وأنها حملت ضربات إيقاع شعبية من إنتاج خليل شرادي وحكيم بلعياشي، في لقطة غير متوقعة من ستورمي. فقد غلب على صوته نبرة مختلفة عن باقي التراكات، اتسمت بطبقة من الحزن المخملي أثرت تلاوين صوته المندمجة مع الأوتوتيون، وقد شكل هذا التراك إضافة مميّزة إلى الأساليب المتعددة التي قدمها في هذا الألبوم.
استطاع ستورمي في هذا الألبوم أن يكشف عن تطور صوته عبر السنين، دامجًا تأثيرات وأساليب منوّعة من الإيقاعات الأفريقية والأفرو بيت إلى التراب مع فلوهات جذابة، بالإضافة إلى تأثيرات من الروك والموسيقى الشعبية. استعرض تطور أسلوبه الكتابي عبر العودة إلى تجاربه الشخصية، كاشفًا عن ألاعيب جديدة على صعيد القوافي والدليفري. مكّن هذا الألبوم ستورمي من دخول قائمة ١٠٠ فنان بينما حققت أغانيه مراتب مختلفة على قائمة هوت ١٠٠ بعد أن استمع إليه الملايين على منصات البث حول العالم.