بدأت مسيرة عبدالله أسامة بشكل رسمي في 2019 مع تراك "موسكو" الذي ألهمه لاختيار اسمه الفني حين رمى باراته "كله ماشي وأنا أسوقكوا/ اجري اجري أنا أدوسكوا/ جوا مني في جهنم/ برة تشوفني من موسكو". لكن بدايته الحقيقية أتت مع تراك "قداس" من إنتاج كوري الذي انتشر بشكل واسع بسبب اختلافه الكبير عن الراب الموجود في المشهد وقتها، واهتمامه الكبير بالقوافي والتلاعب بالألفاظ فأتى فيه موسكو مستعرضًا: "دمي أبرد من الروس/ على التاج تلاقي بروز/ مش بنام، دماغي تروس/ في الدنيا أديك دروس/ التف منكم رمي ضروس".
بعد فترة من النجاحات مع تراكات مثل "كابتن" و "مش شايفك" و "متجلونش" أتت فترة من الانقطاع بسبب أداء موسكو للخدمة العسكرية، ليعود بعدها موسكو بألبوم قصير تحت عنوان "من الرماد". أما عن سبب التسمية، فربطه بطائر العنقاء أو الفينيكس الذي لا يموت بل يتحول لرماد ويخرج منه بكامل قوته مرة أخرى.
في ألبومه القصير الأخير "من الرماد" يستكشف موسكو حدود جديدة لصوته وموهبته فا فيقترب من المهرجان في "شلولو" ليقدم لونًا لم يقدمه من قبل، معلقًا أنه بالرغم من خفة الأغنية إلا إنها ليست أغنية بلا معنى "لو ركزت هتلاقي حاجة". كما يستكشف صوتًا غنائيًا قريبًا للبوب في "كل يوم" والتي لم تكن مرّته الأولى في الغناء حيث أضاف: "عملت حاجة زي كدة في تراك شفرة"، وأنه يود تجربة المزيد من الأغاني بهذا الأسلوب.
ومع ذلك لم يكن "من الرماد" تجريبيًا بشكل كامل، حيث عاد موسكو ليضع بصمته في "مين" و "سفاح" حتى يؤكد للجمهور أنه مازال قادرًا على تقديم الأسلوب الذي تسبب في شهرته، فيقول: "عايز يوصل للناس شوية فكرة إن أنا بعمل كذا حاجة عادي مبعملش حاجة واحدة".
أما بسؤاله عن سبب قلة تعاوناته مع رابرز أخرين أجاب موسكو: "الفترة الجاية إن شاء الله في فيتشرز كويسة وهحاول أعمل كدة عشان أنا مش متعود على ده" مشيرًا إلى أنه لم يسترح أبدًا لدوائر الرابرز المغلقة، ولكنه الآن يحاول الانفتاح أكثر ويخطط لتعاونات مع رابرز من مصر وخارجها.
موسيقيًا تضمنت مسيرة موسكو تعاونات ناجحة مع منتجين من أبرزهم كوري في تراكات مثل "قداس" و"دوخة" ورفيق في تراكات مثل "بوليكة" و"مش شايفك" والوايلي في تراكات مثل "متجلونش" و"ماركة دولي". ووفقًا لموسكو فسيتعاون في الفترة القادمة مع الكثير من المنتجين الجدد الذين يقدمون شيئًا مميزًا خارج عن المعتاد.
أنهى موسكو المقابلة بإجابة سؤال ماذا تريد في المستقبل؟ بقائلًا: "أنا عايز ابقى مبسوط"، مؤكدًا أنه لم يعد بحاجة لإثبات نفسه أو التعامل مع الموسيقى كتجارة، هدفه الآن هو صنع موسيقى تعبر عنه سواء كان راضيًا أو ساخطًا.