حاول دي جي أوتلو منذ العام ١٩٩٧ نشر موسيقى الهيب هوب في دول الخليج من خلال عمله كدي جي، وامتد تأثيره مع إنتاجه لموسيقاه الخاصة في عام ٢٠٠٣، وإنتاج ألبومات The Middle East's Invasion بمشاركة نجوم الهيب هوب العربي في ذلك الوقت مثل شادية منصور ونارسي وفريق آرمي أوف وَن.
أما سارة نبيل فعرفت أوتلو عام ٢٠٠٨ عبر أغنية جيت لو وأعجبها مزجه الإيقاع الخليجي بموسيقى الهيب هوب، وتابعته وانضمت إليه لتضيف منظورها المميز للعملية الإبداعية مع خبرتها كعازفة بيانو. حاورنا في بيلبورد عربية دي جي أوتلو وسارة نبيل عن الأسلوب الإنتاجي الذي اتبعاه وكيف حققا المعادلة الصعبة بتقديم موسيقى هيب هوب تدعم الثقافة الخليجية بدلًا من أن تمحيها.
أسس أوتلو شركة Outlaw Productions عام ٢٠١٢، وانضم إليها فنانون من جميع أنحاء الخليج وليس البحرين فقط، ولعبت سارة دورًا في الشركة كمنتجة ومهندسة صوت، ومديرة لأعمال الفنانين. مع الوقت أضاف أوتلو للهيب هوب عينات موسيقية خليجية، وغنى الرابرز معه باللغة العربية إلى جانب الإنجليزية، كما اقترح عليه الرابر دافي الاعتماد على الهيب هوب الراقص بدلًا من الأولد سكول الجاد.
حققت أغنيتهم سمبوسة من أداء دافي وفلِب نجاحًا كبيرًا، وأيقن أوتلو أنه على الطريق الصحيح بحيث أنتج بعدها عددًا من الهيتس. صدر في ٢٠١٦ ألبوم صارت لدافي وفلِب، واشتهرت منه أغنية إي لا التي مزجت إيقاع المراويس البحريني مع الهيب هوب.
يشرح دي جي أوتلو رؤية Outlaw Productions في تمثيل الثقافة الموسيقية الغنية لبلدان الخليج، ضاربًا المثل بمزج إيقاع الخبيتي السعودي بالأفروبيت في أغنية لا يوقف، والإيقاع العدني اليمني ببيتات الـ ٨٠٨ الإلكترونية في أغنية دوز دوز التي غناها دافي وفلِب وليل إيزي. يذكر كذلك استخدام الطبلة الكويتية مع الفانك البرازيلي في تراك شوفها لدافي وفلِب، والنجاح في مزج الإيقاع الخليجي بإيقاع المهرجان المصري في أغنية علّي ع المزيكا، عندما تعاون دافي وفلِب مع مغني المهرجانات المصري السادات في ٢٠١٨. وما النجاح الذي حققته تلك الأغاني سوى خير دليل على تمكن أوتلو وشركائه فنيًا وتجاريًا.
تقول سارة إن مزج هذه الألوان الموسيقية أصعب بكثير مما يبدو، حيث حاول كثيرون من ذي قبل ولم يوفّقوا. يتفق أوتلو معها على أن المعادلة الصعبة هي في اتخاذ القرارات الصحيحة، دون التخلّي عن الإبداع. يرى أوتلو أن التغيير المستمر في موسيقى Outlaw Productions قد لا يكون الأسهل تجاريًا، لكنه ضروري لإثراء المحتوى الموسيقي العربي.