ساهم مهندس الصوت والمنتج الرائد رهمان، بالارتقاء بموسيقى الهيب هوب العربية وخاصةً في الخليج، عبر تعاوناته مع رابرز مثل بلاكبي وفريك وويزي وحسين مبتكرًا صوتًا فريدًا لكل منهم. في مقابلة أجراها مؤخرًا مع بيلبورد عربية، تحدث رهمان عن النهج الإنتاجي الذي يتبعه في تعاوناته بهدف تطوير المشهد الموسيقي العربي.
بعد حوالي عقد من التركيز على موسيقى الهيب هوب والآر-أند-بي، ظهرت بصمة رهمان بأبرز اشكالها عبر سلسلة من الأغاني الضاربة مثل أغنية صامولي التي تعاون فيها مع دايلر، والتي حصدت ملايين الاستماعات على المنصات المختلفة، وأغنية نهر من غناء بلاكبي والتي أحدثت ضجة على تيك توك، إلى جانب ألبومهم المشترك بعنوان جالاكسي.
كان تراك ديابلو أول تعاون رسمي جمع ينتجه رهمان لبلاكبي في 2016، حيث ننتبه مباشرةً إلى فرداة البناء الصوتي لرهمان عبر استخدامه للسينث بادز العميقة مع إيقاعات واسعة وهاي هاتس متكررة. يقول رهمان: "مزج تراك ديابلو بين موسيقى التراب الغامضة والهادئة، بإيقاع يضرب بمعدل 90 نبضةً في الدقيقة، مع إيقاعات 808 والهاي هاتس".
تعاون رهمان مع بلاك بي لإنتاج ألبوم كواليس الذي تشكل من سامبلز ممزوجة، مع تركيز عميق على التردد المنخفض والبايس: "كيماوي هي أغنيتي المفضلة من ألبوم كواليس وهي مبنية على قصة حقيقية، ومن القصة استوحيت عينة متكررة وممطوطة عملت عليها تغييرات، ومو ممكن تصنيفها ضمن نوع موسيقي معين. أُشبّه أعمالي بلوحة فنية كل ما نظرلها شخص كانت عنده وجهة نظر مختلفة.
"استمر تعاون رهمان وبلاكبي وأصدرا عدة ألبومات آخرها ألبوم آخر الليل الصادر في شباط/ فبراير 2023. حقق الثنائي تناغمهم بشكل مثالي خاصة في أغنية تسونامي التي يراها رهمان ناعمة وسلسة مثل موسيقى الدريل الناعمة، إذ تركز على رتم الهاي هاتس واستخدام أصوات 808 من أجل البايس.
يمكن ملاحظة تطور أعمال رهمان في تعاونه مع ويزي بألبوم Freq، إذ يمثل الخروج عن النمط المائل إلى التراب في أعماله مع بلاك بي متجهًا نحو سينثات موسيقى بوب الثمانينيات، والذي نراه واضحًا في تراك وياي. يقول رهمان: "نقدر نسمع هذي السينثات على امتداد الألبوم، كنا نسأل أنفسنا كيف يمكننا تحويل هاذ النمط لموسيقى إلكترونية ونحافظ على صوت الآر-أند-بي اللي يتميز بيه ويزي لياخذ مساحة للغناء."
أخذنا رهمان إلى منعطف فني آخر في تراك إنسان، المستوحى من النمط الموسيقى القائم على الطبل والبايس: "استلهمنا تراك إنسان من موسيقى الجراج في بريطانيا بهدف تجربة شيء جديد في موسيقى الآر-أند-بي العربية، وشعرنا إن تحقيقه ممكن، وبذل ويزي جهد رائع في الكتابة".
