عبر السنوات القليلة الماضية صعد اسم نبيل خوري كملحن مختص بالأغنية الرومانسية، وكاتب للكلمات يبرع بالتعبير باللهجة اللبنانية على وجه الخصوص، ليقدم أغنيات الحب المتكاملة. ازداد اسم الملحن الشاب بريقًا ما إن ارتبط بهيت قلبي يا قلبي الذي غنته نانسي عجرم، وقدمته عبر فيديو كليب بسيط يناسب هدوء الأغنية وانسيابية جملها. حافظ نبيل خوري في كل الإصدارات التي عمل عليها على وحدة أسلوبه، وعزز بصمته في أغنية بوب بلاد الشام بحيث بات من السهل توقع أنه الملحن أو الكاتب لأغنية ما منذ جملها الأولى.
تلقت الهوية الفنية لنبيل خوري المزيد من الدعم خلال عمليات الإنتاج والميكس والماستر للأغنيات المختلفة، حيث حظي بتعاونات موفقة مع منتجين من جيله أضفوا اللمسة السحرية على ألحانه عبر توزيعات آلاتية منفذة بعناية. منحت هذه التوزيعات أغنياته الحيوية والعصرية اللازمة لتخرج أغنيات البوب هذه دونما تكرار أو ملل، وتناسب ذائقة الشرائح المختلفة للمستمعين. فيما يلي أغنية قلبي يا قلبي تكررت تعاونات نبيل خوري مع نانسي عجرم في أغنيتي ما تعتذر ومية وخمسين، تكررت فيهما كذلك تعاوناته مع المنتج باسم رزق. قدمت هذه الثلاثية نانسي بأسلوب جديد في كل مرة، ففيما تناولت قلبي يا قلبي بدايات الحب ودقات القلب الأولى بهمسات منخفضة الطبقة، جاءت ما تعتذر لتحكي عن خيبة الحب وانكساراته مدعومةً بلحن حزين. أما مية وخمسين فزخرت بالإيقاعات الراقصة الحماسية فيما تغني نانسي تعابير طريفة ومرحة.
وجد نبيل خوري كذلك نفسه عبر ما قدمه لفنانين آخرين، ضمن ثنائية جديدة مع المنتج سليمان دميان، الذي تطور أسلوبه منذ بداية تعاونهما وصولًا إلى صناعة هيتات مثل بالأحلام لناصيف زيتون، وبلا ما نحس لعبير نعمة، ومغرومة بمين لكارول سماحة، وشو الحل لنور حلو التي أطلق فيها سليمان دميان العنان لشغفه بالتوزيعات الغربية التي منحت اللحن أبعادًا جديدة.
قبل أيام، أعلن نبيل عن أولى إصداراته المنفردة، والتي حملت عنوان شو مخبى بكرا وصدرت عن تسجيلات فايب ميوزك أريبيا، ضمن تجربة تقدمه كمغنٍ للمرة الأولى.. تروي كلمات الأغنية مخاوف حبيب ستسافر حبيبته قريبًا لتترك علاقتهما معلقة، فلا يدرك ما يخبئه لهما المستقبل ويخشى انتهاء هذا الحب مع البعد والمسافة. ركز إنتاج سليمان دميان التقليلي للأغنية الرومانسية بامتياز على جيتارات الأكوستيك، مفسحًا المجال لغناء نبيل منخفض الطبقة. لربما جاء هذا الإصدار كرغبة من نبيل نقل هذه المكاشفة الشخصية بصوته الخاص ضمن تجربة لمرة واحدة، ولربما كانت إعلانًا عن بداية مرحلة جديدة في مسيرته.