في خطوة مثيرة للجدل، عاد النجم الكوري الجنوبي توب، العضو السابق في فرقة بيغ بانغ، للأضواء من خلال مشاركته في الموسم الثاني من مسلسل "لعبة الحبّار". جسّد توب شخصية مغني راب سابق يدعى ثانوس (اللاعب 230)، الذي ينخرط في الألعاب المميتة سعيًا وراء الجائزة المالية الضخمة.
منذ إعلان انضمامه إلى المسلسل، واجه توب انتقادات واسعة. بينما دافع المخرج هوانغ دونغ هيوك عن اختياره مؤكدًا أن توب "لا غنى عنه لهذا الدور". وجاءت ردود فعل المشاهدين متباينة بعد عرض المسلسل. أشاد الكثيرون بأدائه التمثيلي، ورأى آخرون أن الشخصية التي لعبها تعكس سلبيات حياته الواقعية، مما جعل المشاهدة غير مريحة بالنسبة لهم، ولاسيما أن الشخصية التي يؤديها كرابر ومدمن للمخدرات، تتقاطع إلى حد ما مع حكايته الشخصية التي جعلت مسيرته الفنية تتعطل في سنة 2017. وعبر فريق العمل عن دعمهم، مشيرين إلى أن توب أظهر شجاعة كبيرة للعودة إلى الساحة الفنية بعد انقطاع طويل.
توب ليس مجرد ممثل أو مغني، بل أيقونة ثقافية ترك بصمة كبيرة في موسيقى الكي بوب من خلال فرقته بيغ بانغ، التي تُعد واحدة من أكثر الفرق الموسيقية مبيعًا في آسيا والعالم والتي تأسست عام 2006، وحققت نجاحًا ساحقًا بأغانٍ مثل "Lies" و"Haru Haru"، وتميّز توب بصوته العميق وأسلوبه الفريد في الراب، مما أكسبه شهرة واسعة.
ورغم النجاحات، عانى توب من تحديات شخصية كبيرة، بما في ذلك قضايا قانونية ومشاكل مع الصحة النفسية، ليغيب عن المشهد الفني لسنوات قبل أن يعود من خلال "لعبة الحبار 2"، ما أثار فضول جمهوره القديم والجديد.
قد تكون بيغ بانغ، قد شهدت تغييرات في تشكيلتها بعد غياب توب، إلاّ أن تأثيرها لا يزال قويًا في عالم الموسيقى الكورية والعالمية. ساهم توب في تشكيل هوية الفرقة من خلال موهبته الفنية وشخصيته الكاريزمية. بجانب عمله مع الفرقة، أطلق عدة مشاريع فردية، مثل أغنية "Doom Dada" التي لاقت إشادة نقدية كبيرة.
ومع عودته إلى التمثيل، يبدو أن توب عازم على إعادة بناء مسيرته الفنية من جديد. فرغم التحديات التي واجهها، أثبت توب أنه لا يزال يمتلك الشغف والإبداع، وتبقى الأنظار متجهة نحوه لمعرفة الخطوات القادمة، سواء في الموسيقى أو التمثيل.