أحيا الفنان السعودي رابح صقر يوم أمس 22 سبتمبر/ أيلول، حفلًا جماهيريًا مميزًا في محمد عبده أرينا بالبوليفارد في الرياض، وذلك ضمن فعاليات احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ 94 التي نظّمتها الهيئة العامة للترفيه بالتعاون مع شركة روتانا. شارك رابح على المسرح المايسترو هاني فرحات، الذي قاد فرقته الموسيقية ببراعة، ليقدّم للجمهور ليلة لا تُنسى مليئة بالفن والإبداع احتفالًا بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.
سبق الحفل مؤتمر صحفي موجز، حيث أُتيحت لعدة جهات صحفية فرصة طرح الأسئلة قبل بدء هذا الحدث المنتظر. في ردّه على أحد الأسئلة، قال الفنان: "احنا نقدّم للوطن لأن هذا واجبنا.. أنا كفنان سعودي مهتم بالأغاني الوطنية.. عملنا على "يا دار" و"انت ملك" و"السعودية عمار".. والله يقدّرنا نعطي ونعطي لهذا البلد". هذا التصريح لم يكن مجرد كلمات، بل تجسيدًا للانتماء الوطني العميق الذي يحمله رابح في قلبه، وهو ما بدا جليًا في أدائه على المسرح.
بدأ الفنان وصلته الأولى بأغنيته الشهيرة "إحساس"، ليهنّئ بعدها الجمهور بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ 94 قائلًا: "كل عام وأنتم طيبين.. كل سنة واحنا فخر في بلدنا". ثم استمر في إحياء الذكريات مع أغانيه القديمة مثل "ليلة ما تفارقنا"، والتي حملت الجماهير إلى ماضٍ عزيز على قلوبهم، قبل أن ينتقل بسلاسة إلى أغانيه الجديدة التي حققت شهرة واسعة لدى الأجيال الشابة مثل "العباة الرهيفة" و"ضعفي محبة" وغيرها.
في الوصلة الثانية، أشعل رابح المسرح بالأغاني الوطنية مثل "انت ملك" و"السعودية عمار"، كما قدّم آخر أعماله الفنية الوطنية "تراها"، لكن اللحظة التي حركت مشاعر الجمهور بشكل كبير كانت عندما أعلن أنه سيؤدي أشهر أغانيه "يا دار"، والتي ردّدها الشعب السعودي لأكثر من 30 عامًا. تغنّى الجمهور مع الفنان بحماس، ليثبت ذلك مرة أخرى أنها واحدة من أغاني الوطن التي تجمع قلوب الأجيال المختلفة تحت راية الحب والاعتزاز بالوطن.