في قلب الأردن، تحديدا بمهرجان جرش للثقافة والفنون العريق، تألقت هيئة الموسيقى السعودية بجناحها البديع الذي يأسرالأنظار ويغمر الحواس بعد أن ضمّ تعريفًا بمبادرة طروق السعودية التي تهدف إلى صون الموروث الموسيقي الأدائي السعودي، ومبادرة ذاكرة الموسيقى السعودية التي تُعرض من خلال شاشات تفاعلية مبهرة تأخذ الزوار في رحلة بصرية وصوتية عبر الزمن.
وفي مسرح الصوت والضوء، يُقام عرضٌ مبهر للتبادل الثقافي بعنوان طروق يلتقي العالم، والذي يُعتبر ملحمة موسيقية تراثية، حيث تتداخل أنغام الموسيقى السعودية الأصيلة مع الموسيقى الأردنية، ليشكلوا سيمفونية فريدة تعبر عن روح الوحدة الثقافية والتلاقي الفني. كما يكتمل المشهد بروعة الرقصات الفلكلورية التي تنبض بالحياة والحيوية، مُعبرة عن عمق وثراء التراث الثقافي.
يُعتبر مهرجان جرش، الذي انطلق عام 1981، أحد أهم رموز الثقافة والفنون في العالم العربي. يشهد المهرجان سنويًا تنوعًا ثقافيًا واسعًا من خلال مشاركة فنانين من مختلف الدول العربية، مما يجعله وجهة مثالية لعشاق الفن والثقافة.
الجدير بالذكر أن مهرجان جرش أكثر من مجرد حدث سنوي؛هو منصة حيوية تحتفي بالإرث الثقافي العربي وتغذيه بالابتكار. يمثل المهرجان ملتقىً سنويًا يجمع الفنانين والجمهور في احتفال مشترك بالإبداع والتراث، مما يساهم في الحفاظ على التراث العربي ونقله للأجيال القادمة