"كاتبها لواحدة بحبها" بهذا اختصر أبيوسف حديثه عن أغنية "عصابات" التي أصدرها منذ أيام، لكن السؤال الذي طرح نفسه هو سبب اختياره لأغنية أصالة، "شامخ" كي تكون بدايةً لها. "لا أنا ماعرفش حاجة عن الموضوع ده،" يقول مازحاً، ليسترسل بقوله: "أنا طبعاً من أشد المعجبين بصوت الفنانة أصالة طبعاً، وأنا بحب أستعمل السامبلينغ، بحب أستعمل دايماً أصوات مختلفة في المزيكا بتاعتي، فأنا يعني هي كانت الأغنية دي إن هي بتتكلم أظن عن موضوع، شامخ يعني الموضوع حيكون بيتكلم عن إن هي أظن القوية في ظل انفصالات وحاجات كده، فهو يمكن حسيت إن أنا عكس كلام الأغنية بتاعتي، فحبيت أعمل التضاد ده."
"عصابات" لم يكن التراك الوحيد الذي أسعد أبيوسف جمهوره به في الأيام الماضية، إذ شارك للا فضة أغنيتها الجديدة "قطّع"، وغنى المقطع الخاص به من الأغنية للمرة الأولى أثناء مشاركته في مهرجان بيت ذا هيت في أبوظبي الأسبوع الماضي. يقول: "للا فضة من أكتر الفنانين اللي بحب أشتغل معاهم وليا الشرف إن أنا اشتغلت معاهم."
أما التراك الذي شكل المفاجأة الأكبر لجمهور أبيوسف مؤخراً، فكان "شهيق زفير نزيف"، الذي بدا مبتعداً فيه عن الراب، ليغوص في عمق موسيقى الروك التي عهده فيها جمهور بداياته الفنية، وهو ما أكده في لقائه مع بيلبورد عربية، معلناً عن انضمامه لفرقة تحمل اسم "بالليل". يقول: "هو مشروع منفرد تماماً عن أبيوسف، هيكون ليه يعني الصفحة الخاصة بتاعته والحفلات الخاصة بتاعته، وهو أنا بلعب روك من وأنا عندي 11 سنة، بس كنت سبته عشان أعمل راب يعني."
عودة أبيوسف للروك سين هو أمر لطالما انتظره جمهوره القدامى، الذين عاصروا فرقة آيدل مايند التي كان عازف درمز فيها عندما تأسست في 2003. وبحسب ما صرح به، فإن ما يعتزم تقديمه مع "بالليل" سيكون مشابهاً لما قدمه منذ عشرين عاماً. يقول: "مش حقدر أكذب بصراحة، هي قريبة جداً من Idlemind، لأن أنا اللي كنت بألف الأغاني بتاعت آيدل مايند، فهي نفس التأليف في الغيتار، وأنا عندي مجموعة من الإنفلونسز كده في الروك، فأظن لما بيسمع، يعني لو بتسمع Deftones، لو بتسمع آليس اون تشاينز، نيرفانا، ميتاليكا، الحاجات دي، حتلاقي نفسك في بالليل، حيعجبك حاجات في بالليل."
هذه الهوية الفنية الجديدة التي سترسم مساراً جديداً لمسيرة أبيوسف، يصفها بالمشروع الأقرب لقلبه مقارنةً بأبيوسف الرابر، إذ تظهر من خلالها، بحسب قوله، شخصيته الحقيقية، موسيقياً وشخصياً.