قدّم الشاب مامي أغنية "المرسم" من تراث أوران في ظهوره الأول على التلفزيون الجزائري بعمر السادسة عشر، كشف خلالها عن خاصية أدائه المبهر مستعينًا بأسلوب شيوخ الراي البدوي. انطلق بعدها في مسيرته الخاصة التي أسست لمرحلة عصر الراي الجديد في التسعينيات وتصدر اسمه أهم التعاونات المحلية والعالمية.
نستعرض في هذه القائمة أهم تعاونات مامي بعد أن تنقل بخفة صوته من جنرا إلى أخرى، وسجل عبورًا بين الراي والهيب هوب والروك والبوب.
أزواو مع إيدير
اشترك الشاب مامي في أغنية "أزواو" مع إيدير سفير الأغنية القبائلية، واحدة من أهم جنرات التراث الجزائري الأمازيغي. تناوب مامي مع إيدير للحديث عن اجتماع الأهل والاحباب باللغتين الأمازيغية والعربية، بحضور الآلات التراثية القبائلية مثل البندير والمزمار.
Parisien du nord مع كميل
أتى تعاون مامي مع كميل سابقًا لموجة الراي-آند-بي التي انتشرت في بداية الألفية. أنتج البيت المنتج Imhotep المعروف بأسلوب الأولد سكول والسكراتشينج، في واحدة من أولى التجارب التي تقاطعت بين الراي والهيب هوب في أواخر التسعينيات.
Desert Rose مع ستينج
امتلك ديو ستينج ومامي عناصر النجاح منذ بداية تنفيذه، خاصةً مع تماهي بحتي الصوت الدافئتين لكل منهما، إلى جانب الهارموني بين الشخصيتين. سمح لحن البوب روك لأداء مامي المعتّق بالراي بأن يأخذ مساحته بالآهات والتلوينات في ثيمة الحب والفقدان.
يوم ورا يوم مع سميرة سعيد
تسمّر الجميع سنة 2002 أمام شاشات التلفزة في المرة الأولى التي ظهر فيها مامي مع سميرة سعيد، في فيديو كليب غارق بالمؤثرات البصرية الجذابة. لحّن عمرو مصطفى يوم ورا يوم على مقام النهاوند، ورغم اللهجة المصرية إلا أن الطابع المغاربي في الصوتين سيطر على روح الأغنية، ليحققا سويًا نجاحًا ساحقًا.
كنت بسيرتك مع إليسا
افتتح مامي كنت بسيرتك بكلمات مصرية محافظًا على أسلوب الراي، تبعه صوت إليسا الحنون فوق طبقة السنث وإيقاع الدقات. كتبت الشاعرة إكرام العاصي كلماتها الرومنسية، بينما لحّنها ابنها محمد رحيم على بيت البوب هاوس ضمن واحدة من أهم موجات الألفية.
Ça fait des années مع سولكينغ
أكدت "Ça fait des années" حفاظ مامي على بحته الاستثنائية رغم مرور أكثر من أربعين عامًا على بداية مسيرته. انسجم مع سولكينغ بأسلوبه الحديث للتراي، وأعادنا رونق صوته بنوستالجيا إلى راي التسعينيات. تحكي كلمات الأغنية عن الصعوبات التي مر بها مامي في حياته، ويستعيد جمل من أغانيه مع سامبل من "Parisien du nord".
