حتى لا تفوتك: إصدارات موسيقيين يستحقون المتابعة

صعب علينا هذا الأسبوع اختيار عدد معيّن من الإصدارات خاصة مع غزارة الإنتاج التي تشهدها مختلف المشاهد، ومع سيطرة واضحة لإصدارات الهيب هوب. نجمع في هذه القائمة أصوات بارزة وصاعدة من مصر إلى المغرب مرورًا بالسودان، تنقل أصوات جديدة على إيقاعات منوّعة.

بدأ الرابر كازو بإطلاق أغاني ألبومه المصغر "FEELINGS" قبل حوالي خمس شهور، وقد أزاح الستارة عن آخر إصدارين من الألبوم "نحلف" والأوترو تراك. اعتمد في "نحلف" على أسلوب رواية القصص في سردية طويلة عن مشاعره المليئة بالخوف والتوجس بالفترة الأخيرة، ساعدته طبقات صوته الملوّنة على نقلها. كما صوّر كازو مجموعة كليبات من هذا الألبوم معتمدًا على تقنية Box Performance، حيث ظهر في المشهد بمساحة محدودة تشبه الصندوق، ما أضاف تأثيرًا بصريًا ملفتًا لتركيز الانتباه الكامل على أدائه دون البيئة المحيطة.

بعد حوالي سنة من إطلاق أغنية "جراج القاهرة"، قدم ما بين وكريم سيري فيديو كليب يعيدها إلى الواجهة من إخراج زينة عارف. تم تصوير المشاهد في مرآب سيارات بمشاهد سريالية عكست عبثية الكلمات التي غنتها ما بين عن وتيرة الحياة السريعة وغرابتها، بينما صاغ كريم إيقاع درام أند بايز مع صوت سنث دارمي بسيط في الخلفية.

استلهم تو دوب اسم إصداره الأخير "شِفِت" من كلمة آتية من عمق الثقافة السودانية، تطلق على الرجل الشجاع وسريع البديهة. تنقل تو دوب بالبارات بين العامية السودانية والإنجليزية، واتبع الأسلوب التبجح الذي اعتدنا عليه في إصداراته السابقة. تعاون مع سماني حجو على إنتاج البيت، وقد ساعده على تقديم تدفق سريع رافق الفواصل الإيقاعية.

لفت نزار الأنظار إليه خلال مشاركته ببرنامج المواهب "جام شو"، وهو برنامج مخصص لمشهد للهيب هوب مع لجنة التحكيم المؤلفة من إل غراندي طوطو وديزي دروس. أطلق نزار أولى إصداراته بعد البرنامج، وافتتحها بالحديث عن تجربته مع البرنامج، وحملت بعض البارات دِسّ على المشاركين معه. تعاون مع دراكونيك على انتاح إيقاع مليء بالعينات الإلكترونية بالإضافة إلى ضربات اقتربت من الإيقاع الشعبي.

التقى في تراك "بامبينا" اثنان من الأسماء الصاعدة بقوة في السنوات الأخيرة في كل من مشهد الهيب هوب التونسي والمغربي. عُرف موكا هذا العام بإصداراته الغزيرة وتنقله بين الجنرات المنوّعة، بينما تابع بوقال استكشاف مجالات أدائه الصوتي والكتابي في تراك "كاليميرو" التي أطلقها قبل أيام. انسجمت طريقتهما بالكتابة عن الظروف الصعبة وتحدي المصير في هذا الإصدار، وقد صورت مشاهد الكليب من أمام البحر في إشارة إلى محاولات التحرر المستمرة.

أسس المنتج هشام حميد مشروع زمان في السنوات الماضية بهدف إنشاء جسر بين الموسيقى التراثية والموسيقى الحديثة والمعاصرة. تعاون مع عبير العابد في إصداره الأخير "أجيني يا الغزال"، وقد جاءت فكرة الأغنية تكريمًا للأغنية الجبلية المغربية. استطاع صوت عبير أن يغرق بالكلمات التراثية مع إضافة الطابع الحيوي، بينما اهتم حميد بإعطاء كل آلة موسيقية حقها خاصةً مع صوت الكمنجة.

أصدر زياد الزاكي أولى أغانيه "100 راي"، نقلت البارات شكل الحياة التي يعيشها زياد مؤخرًا والمصاعب التي يواجهها علي بيت هادئ، وقد كشفت هذا التراك موهبته الواعدة في الكتابة.