يحب جمهور الفنانة أحلام أن يلقبها بالملكة، ولكنها لم ترث هذا اللقب الملكي بل استحقته عن جدارة عبر مسيرة بدأت في التسعينيات واستمرت لأكثر من ثلاثين عامًا، تطورت فيها موسيقى وأزياء الملكة وحضورها ليس فقط لتواكب بل لتنافس، فحققت لنفسها شعبية واسعة كأيقونة في الثقافة الشعبية للخليج العربي.
مثير
جذبت أحلام انتباه المستمعين منذ صدور ألبومها الأول أحبك موت في 1995 مع شركة فنون الإمارات. تضمن الألبوم ثماني أغاني كانت أهمهم أغنية مثير من كلمات جمال إدريس، والتي استعرضت قوة صوت أحلام عبر ألحان عارف الزياني. تبع أحبك موت ألبومها الثاني مع السلامة، الذي تضمن واحدة من كلاسيكيات التسعينات تدري ليش أزعل عليك التي ثبّتت نجاح أحلام.
ألا يا طير
استمر نجاح أحلام دون أن يمنعها من التطور المستمر، حيث جاءت اختيارتها منفتحةً على تأثيرات مشاهد منوعة عربية وعالمية. ظهر ذلك في أغاني مثل ألا يا طير من كلمات سامي الجمعان وألحان عارف الزياني التي مزجت آلات غربية مثل الأجراس والكيبورد مع الوتريات الخليجية والمزمار. جاء أسلوب أدائها مختلفًا عن المعتاد، فغنت بداية الأبيات بتسارع وكأنها تؤدي بار راب سريع، خصوصًا في مطلع الأغنية حين تقول "ألا يا طير صادوك في الغرايب والأقدار/ لونك حذر يا طير ما كان يصادوك".
يا ليل يا جامع
ربما كانت واحدة من أهم مميزات أحلام هي أداؤها القوي في الحفلات، وواحدة من أكثر الأغاني التي يطلبها جمهورها في الحفلات هي أغنية يا ليل يا جامع من كلمات المشتاق وألحان محمد عبده من ألبوم لعلمك بس الذي صدر في 2001، تغني فيها أحلام عن الليل الذي لو تود أن يجمعها بحبيبها "يا ليل أنا لي عن هوى القلب شهرين /ليتك تقرب لي حسين الوصايف".
دمعة زرقا
مازالت أحلام تفضّل الإيقاعات المبهجة والاختيارات المثيرة للاهتمام موسيقيًا، ففي ألبومها فدوة عينك الصادر في 2021 اختارت أغنية دمعة زرقا من كلمات الجادل وألحان عبد الرحمن العثمان، مستخدمةً تدفقًا مميزًا في غناء الكلمات. ورغم أنها احتفظت بإيقاع خليجي تقليدي إلا أنها اتجهت لتجربة أساليب غنائية جديدة في بعض المناطق خصوصًا في الجزء الذي تستخدم فيه الأتوتيون، الذي لا يحتاجه صوتها وإنما وظفته كمؤثر صوتي إضافي.
حظي
لطالما كانت أحلام واحدة من أيقونات البوب في اختيارتها لأزيائها والستايل العام، ظهر ذلك جليًا في كليب حظي من ألبومها الأحدث رزق الورد. أما الأغنية نفسها فهي من ألحان ميثم علاء الدين وكلمات حامد الغرباوي، بإيقاع مميز امتزجت فيه ثلاث آلات وترية من ثلاث خلفيات وهم الجيتار والربابة والكمان، لصنع نغمة سريعة مبهجة.
