تعدّ كارول سماحة واحدة من أبرز الأسماء في عالم الموسيقى العربية، حيث تميزت بتنوع أدائها وتطورها المستمر. نستعرض في هذا المقال أهم المحطات التي شكّلت مسيرتها الفنية الغنية من بداياتها مع الرحابنة بداية الألفية، وحتى صدور آخر أعمالها هذا العام 2024.
البدايات مع الرحابنة: "بصباح الألف الثالث"
بعد تخرجها بدرجة الماجستير في الإخراج، عملت كارول سماحة لـ 5 سنوات مع الراحل منصور الرحباني في مسرحيات الرحابنة. قدّمت كارول معهم أعمالًا مسرحية مثل "آخر أيام سقراط" عام 1998 و"أبو الطيب المتنبي" عام 2001 و"ملوك الطوائف" عام 2003. خلال هذه الفترة، سجّلت كارول سماحة أغاني متعددة خلال المسرحيات الغنائية، وأغاني أخرى مثل أغنية "الطفولة" عام 2002. لكن أشهر أغاني هذه المرحلة هي "بصباح الألف الثالث" التي دعت فيها إلى رفع الظلم مع بداية الألفية الجديدة.
الانطلاق نحو النجومية: "اتطلع فيي هيك"
عام 2003 أصدرت كارول سماحة ألبوم "حلم"، الذي كان نقطة تحول في مسيرتها الفنية. من خلاله، قدّمت نفسها كنجمة بوب جديدة، خاصة مع أغنية "اتطلع فيي هيك" التي تعاونت فيها مع مروان خوري، ومثّلت محطة مفصلية في مسيرة كل منهما، لتُصبح "اتطلع فيي هيك" واحدة من أبرز الهيتات.
"غالي عليي" وتجربة اللهجة المصرية
واصلت كارول سماحة رحلتها المثيرة عام 2004، الذي قدّمت فيه واحدة من أبرز الهيتات الصاخبة "غالي عليي"، كتبها ولحّنها سليم عسّاف ووزعها جان ماري رياشي، وصدرت ضمن ألبوم "أنا حرة". شهد هذا الألبوم تجريبها للمرة الأولى باللهجة المصرية، ما ساهم في انتشارها بشكل أوسع في العالم العربي. كان أبرزها أغنية "حبيت دلوقت"، كتب كلماتها بهاء الدين محمد ولحّنها محمد يحيى ووزعها طارق توكل.
"أضواء الشهرة" وأثرها
بعد أن أصبحت كارول سماحة واحدة من أبرز الأسماء الصاعدة في مشهد الليفانتين بوب عند مطلع الألفية، بدأت تقدّم لمساتها الفريدة وتناولت أغانيها مواضيع لم تكن شائعة في الأغنية العربية، مثل أغنية "أضواء الشهرة" عام 2006 ضمن ألبوم يحمل اسمها، وتناولت فيها تأثير أضواء الشهرة على العلاقات العاطفية، من كلمات وألحان سليم عسّاف وتوزيع ميشال فاضل.
الخطوات البطيئة المدروسة: "خليك بحالك"
بعد انخفاض وتيرة إصداراتها، عادت كارول بقوة عام 2009 مع ألبوم "حدودي السما" الذي تضمن 14 أغنية. صوّرت منه 8 فيديو كليبات لتبدو أكثر اهتمامًا بالتفاصيل، وأكثر شغفًا بنجاح كل تفاصيل تجربتها الموسيقية. حمل الألبوم واحدة من أبرز هيتات كارول على امتداد مسيرتها أغنية "خليك بحالك"، التي كتبها ولحّنها مروان خوري ووزعها روجيه خوري. كما أصدرت جزءًا ثانيًا لهذه الأغنية في ألبومها التالي "إحساس" عام 2013، وهي أغنية "تعودت" التي كتب كلماتها ولحّنها سليم عساف، ووزعها روجيه خوري أيضًا.
"سهرانين" والإبداع في الكتابة
مع الوقت بدأت تبرز موهبة كارول سماحة في كتابة كلمات الأغاني، لتكتب 5 أغاني من ألبومها "ذكرياتي" الذي صدر عام 2016، بما فيها الهيت الأبرز في الألبوم "سهرانين"، والتي لحّنها محمد رحيم ووزعها سليمان دميان.
" الذهبي" والعودة إلى الجذور
بعد عدة سنوات من التوقف، أصدرت كارول سماحة "الألبوم الذهبي" الذي غنّت فيه مجموعة من قصائد محمود درويش. شكّل هذا الألبوم عودة إلى البدايات واستعادة لروح الأعمال الأولى التي قدمتها قبل دخولها في مشهد البوب العربي، كما طرحت بعد "الألبوم الذهبي" أغنية بوب مصري "بوسة"، وستطرح عمّا قريب ألبومًا جديدًا تتنوع أغانيه ما بين البوب المصري والليفانتين بوب.