لن أعيش في جلباب أخي: عن التجارب الأقل حظًا لأخوة النجوم

نستعرض في هذه القائمة أسماء فنانين موهوبين حظي أخوتهم أو أخواتهم بجماهيرية ونجومية غطّت على تجاربهم
هناء الصافي ونبيل عجرم
هناء الصافي ونبيل عجرم
Change Font Size 20

لا يمكن وضع وصفة ثابتة لخلق فنان ناجح، فالمقادير اللازمة متفاوتة من حالة لأخرى والموهبة وحدها للأسف لا تكفي في بعض الحالات. فأيًا كانت الحقبة الزمنية، يظهر الترويج للفنان والتسويق لأعماله ضرورةً لا غنى عنها، إلى جانب القدرة على التجديد والابتكار، وبالطبع لن ننسى الدور الذي يلعبه الحظ والتوقيت، فماذا لو أضفنا إلى جملة هذه التحديات عاملًا إضافيًا يتمثل بالمقارنة الدائمة بالأخ أو الأخت اللذان وصلا بالفعل إلى النجومية؟

نتذكر في هذه القائمة تجارب مغنيين لم يحفالهم الحظ في فضاء الفن كأشقائهم النجوم.

هناء الصافي

ربطت بين هناء وشقيقها وديع الصافي علاقة أخوة مليئة بالود والمحبة، تتجلى في نظرات الأخ الفخور التي تظهر في عيني وديع في لقاءاتهم التلفزيونية وتعاوناتهم الغنائية. تميزت هناء بصوت جبلي ولفظ مميز للأحرف عند الغناء. نشطت في فترة الستينيات، فقدمت هي الملقّبة بمطربة المغتربين عدة أغانٍ أبرزها طَير الطاير، حلوين عيونك يا شب، يا بيتي يا بويتاتي. كما قدّمت أغنية موسم العز مع شقيقها من كلمات وتلحين الأخوين رحباني.

فاتن الحناوي

سبقت فاتن أختها ميادة بالغناء في نهاية سبعينيات القرن الماضي مفتتحةً مسيرة فنية كانت واعدة لولا تفرغها للحياة الزوجية في الثمانينات واعتزالها الفن، تاركة خشبة المسرح لأختها ميادة، بالإضافة إلى إصابتها بمرض بعد فترة من زواجها استمر لسنوات طويلة حتى أنهى حياتها. برزت بين أشهر أغانيها يا من سقانا كؤوس الهجر و خطوتين بيني وبينك وبلدي الشام التي غنتها مع الراحل وديع الصافي.

نهاد حداد

مهد نجاح مشروع الأخوين رحباني مع فيروز الطريق لمشاركة أختها هدى في مسرحيات للرحابنة في أوائل الخمسينيات وبعض المسلسلات والأفلام من بعدها. وحين كانت فيروز وصوتها وشخصيتها الفنية المشروع الأساسي الذي تبنّاه الرحابنة، لم تحقق هدى الشهرة التي تستحقها بعدما انصب اهتمام الجمهور والشركاء الفنيين على فيروز، بالإضافة إلى تشابهها الكبير مع شقيقتها من ناحية الصوت وحتى الشكل. رغم ذلك، استطاعت نهاد تقديم أغانٍ رسخت في الذاكرة مثل بيني وبينك يا هالليل ولينا يا لينا يا بيّاعة، وتم تكريمها قبل أشهر في حفل ميوركس دور عن مجمل أعمالها الغنائية والمسرحية. تشاركت الأختان التمثيل والغناء في عدة مسرحيات وأفلام منها ميس الريم ولولو وبترا والمحطة وبياع الخواتم وجبل الصوان وهالة والملك.

نبيل عجرم

مشى نبيل على خطى أخته نانسي مستفيدًا من تجربتها لينطلق إلى عالم الفن عام 2006 مع أغنية بياع الوفا، التي حققت نجاحًا لا بأس به تحت إدارة شركة ميلودي. تشابه صوت نبيل واللون الموسيقي الذي اختاره مع الكثير من زملائه الفنانين الشباب في تلك الفترة التي سيطر عليها نمط محدد من الفنانين دون غيرهم. كانت محاولة واحدة متمثلة بألبوم حكايتك إيه كافية ليعتزل نبيل بعدها عن الساحة الفنية ويكتفي بتلحين أغانٍ لنانسي من حين إلى آخر. لم يجمع بين نبيل ونانسي أي تعاونات غنائية باستثناء أداءات عفوية في برامج تلفزيونية.

اسماعيل شبانة

كان اسماعيل، شقيق عبدالحليم حافظ، مطربًا في الإذاعة المصرية وشارك في أعمال مسرحية موسيقية عديدة. ورغم بدء مسيرته قبل العندليب الأسمر، إلا أنه لم يحقق نفس النجاح لعدم تطويره لموهبته وافتقاره للعلاقات الاجتماعية التي كوّنها شقيقه من ملحنين وصحفيين ومؤلفين. استطاع عبدالحليم خلال مسيرته أن يجدد من نفسه وأن يستغل كل أدواته بشكل كامل. أما اسماعيل، فقرر الاعتزال والتفرغ لمهنة التدريس في المعهد العالي للموسيقى المسرحية.

+ اقرأ المزيد عن
أحدث المواضيع